أبلغت وزارة الدفاع نظيرتها التركية رفضها دخول قواتها إلى العراق، وعدت ذلك خرقاً للسيادة الوطنية، في حين بررت أنقرة دخول قواتها بحماية المدربين الأتراك داخل معسكر (زلكان)، نافية وجود أي أطماع لديها بالأراضي العراقية.
وأفاد بيان للوزارة بأن «وزير الدفاع خالد العبيدي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي حكمت يلماز بحث خلاله سبل معالجة الموقف القائم بين البلدين».وعد العبيدي، بحسب البيان، دخول القوات التركية «خرقاً للسيادة العراقية وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار، لاسيما انه تم بدون تنسيق أو علم مسبق من العراق»، مطالبا الحكومة التركية بـ «سحب قواتها والمحافظة على العلاقات التاريخية بين الشعبين الجارين».
العبيدي الذي رفض دخول أي قوات مهما كان حجمها، أشار إلى أنه كان «يمكن إجراء تنسيق مع الحكومة العراقية عوضاً عن تأزيم الموقف بين البلدين»، مشددا على «ضرورة مبادرة تركيا بفعل ايجابي ينسجم مع قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وسحب قواتها».
من جهته، بين يلماز أن «دخول القوة التركية جاء لتأمين المدربين الأتراك داخل معسكر (زلكان) المستخدم لتدريب الحشد الشعبي في نينوى»، نافياً أن تكون لبلاده «أطماع في الأراضي العراقية».
وتعهد يلماز بـ «معالجة الموقف بصورة إيجابية وإبلاغ الحكومة العراقيـــــة بالخطوات العملية لذلك»، مطالبــــــا العبيدي بـ «تلبية الدعوة الموجهة له المحددة مسبقا لزيارة أنقرة».
