
كرس مجلس الغبان الثقافي ندوته الشهرية لاستذكار وتأبين الأديب والمحقق الراحل عبد الحميد الرشودي الذي لبى نداء ربه في 23 / تشرين الثاني الماضي.
وابتدأت الندوة التي أدارها الزميل توفيق التميمي بقراءة سورة الفاتحة على روح الراحل بعدها ألقى الباحث رفعت عبد الرزاق محمد محاضرة استذكارية عن الرشودي مستعرضا مراحل من حياته حيث ولد في العام 1929 / محلة جامع عطا بجانب الكرخ ومارس تدريس اللغة العربية في المعاهد والمدارس المهنية ببغداد لسنوات طويلة وفي الوقت نفسه باشر نشاطه الأدبي بتأليف وتحقيق الكتب منذ 1950 حيث أصدر اول كتاب له آنذاك بعنوان ذكرى الرصافي وبعدها صدرت له كتب أخرى عن الشاعر معروف الرصافي بلغت ثمانية إضافة إلى العديد من الكتب الأخرى عن أدباء عراقيين آخرين إضافة إلى نشره مئات المقالات النقدية المتنوعة والتصويبات اللغوية والخططية والاجتماعية وتطرق الباحث إلى صفة التواضع التي تميز بها لابتعاده عن المظاهر والبهرجة الإعلامية الزائفة.
وشارك في استذكار المحتفى به حشد من المشاركين في الندوة كان من بينهم الدكتور علي الرفيعي وجليل شعبان وعبد الوهاب الحمادي والدكتور ماهر الخليلي والدكتور محمد حمزة الشمري وعادل محمد السبع ونجيب محي الدين وصادق اطيمش وعبد الهادي صادق وعادل العرداوي والدكتور عبد اللطيف العاني وإسماعيل والمهندس هشام المدفعي وعدنان البياتي وعبد المنعم الاعسم وطالب عيسى وآمنة عبد العزيز ومحمد الجابري ورفعت مرهون الصفار وأقيمت الندوة مساء الأحد 6 / كانون الأول الجاري وفي نهاية الندوة تم توزيع نسخ من كتاب جديد صادر حديثا مطبوع في بيروت بعنوان الزهاوي دراسات ونصوص وهو من جمع وإعداد عبد الحميد الرشودي وكتب المقدمة له عبد المنعم الاعسم رئيس تحرير جريدة الصباح.