
خلص المؤتمر العام واجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) الذي عقد في اذربيجان، الى اهمية الأدوار الثقافية للمجتمع المدني وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، مع التشديد على تجديد السياسات التربوية للدول الأعضاء بغية الانتقال من التعليم الى التعلّم. وتأتي مشاركة العراق ممثلة بوزارة التربية في اعمال المؤتمر، بهدف تشجيع التنوع الثقافي وتعزيز الحقوق الثقافية والحوار بين الثقافات.
واوضح عضو المجلس التنفيذي للمنظمة الاسلامية وممثل العراق في المؤتمر المهندس حسنين فاضل معلة، في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان الوزارة شاركت بالمؤتمر المنعقد في عاصمة اذربيجان (باكو) بغية تجديد السياسات التربوية للدول الأعضاء بـ(الأيسيسكو) بهدف الانتقال من التعليم إلى التعلّم حيث افتتح المؤتمر بحضور رئيس جمهورية اذربيجان والدول الاعضاء في المنظمة.
واضاف معلة الذي يشغل ايضا منصب الامين العام للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، ان المؤتمر اكد تعزيز دور التربية في التنمية والعيش المشترك بعد تنفيذ سبعة مشاريع تتعلق بمحو الأمية والتربية غير النظامية، اضافة الى تطوير التعليم التقني والمهني لتعزيز فرص تشغيل الشباب، علاوة على التعليم قبل المدرسي، وتعزيز مكانة اللغة العربية في محيطها الإسلامي، بالاضافة الى تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التربية، اضافة الى دور الشباب في تحقيق العيش المشترك ومعالجة القضايا الدولية المعاصرة، واخيرا العمل التربوي المشترك لتطوير المنظومات التربوية للدول الأعضاء للمنظمة.
وتابع، انه تم خلال المؤتمر، الاتفاق على عقد مؤتمر لدعم الصومال الذي سيقام في دولة الكويت العام المقبل، فضلا عن تنفيذ ستة مشاريع تتعلق ببناء منظومة مستدامة للتنمية العلمية وتسخير الابتكار التكنولوجي لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، بالاضافة الى تحديث تدريس العلوم بهدف تلبية احتياجات المستقبل، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والنهوض بالحوكمة البيئية لاستشراف التحولات الاجتماعية لبناء مجتمعات متماسكة.
عضو المجلس التنفيذي للمنظمة الاسلامية اكد ان المؤتمر شدد على تشجيع التنوع الثقافي، وتعزيز الحقوق الثقافية والحوار بين الثقافات والمحافظة على التراث في السياسات الثقافية للدول الأعضاء بـ(الايسيسكو)، علاوة على تعزيز الأدوار الثقافية للمجتمع المدني بمختلف فئاته الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة للعالم الإسلامي، وتعزيز التعددية الثقافية والعيش المشترك داخل العالم الإسلامي وخارجه والعناية بقضايا الشباب والطفولة والمرأة في العالم الإسلامي وكتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني.