عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

نازحو الأنبار يحتفلون بتحرير الرمادي من «داعش»

الاخبار 29 ديسمبر 2015 0 163
نازحو الأنبار يحتفلون بتحرير الرمادي من «داعش»
+ = -
 

 

29/12/2015 07:59

 احتفل النازحون والمهجرون من محافظة الانبار، خاصة اهالي مدينة الرمادي الذين يقطنون احياء ومناطق مختلفة من محافظة اربيل، بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على عصابات «داعش» الارهابية، متمنين العودة الى مناطقهم باقرب وقت ممكن.وقال النازح من منطقة التأميم في الرمادي واثق الدليمي الذي يسكن منطقة هافلان في اربيل لـ»الصباح»: ان فرحة العائلات النازحة كبيرة والسعادة تغمر قلوب الجميع بعد تحرير مدينة الرمادي والوصول الى المجمع الحكومي وسط المدينة، مؤكدا انه وجميع النازحين من ابناء المدينة كانوا حريصين على متابعة البرامج التي كانت تبث من على شاشة قناة العراقية لتغطية ساحات المعركة ومطاردة فلول ارهابيي «داعش».اما النازح من منطقة القادسية في الرمادي ابو عمر الراوي، فقد عبر عن امله في تحرير جميع اقضية ونواحي الأنبار من سيطرة مجاميع «داعش» التكفيرية، خاصة قضاء الفلوجة ودحر الارهاب بسواعد المقاتلين الابطال الذين يضحون بانفسهم من اجل تطهير وتحرير المحافظة من الارهابيين.واشار الراوي من خلال حديثه لـ»الصباح» الى انه يتمنى من ابناء العشائر المتواجدين حاليا مع القوات الأمنية، مسك الارض وعدم السماح بدخول الارهابيين الذين هم للاسف من ابناء المدينة وانضموا الى صفوف الارهابيين، مرة أخرى الى المحافظة، مهيبا بجميع العشائر الوقوف صفا واحدا لتطهير عشائرهم من العناصر التي انضمت الى «داعش» التكفيري، وكان لها يد في الخراب والقتل والدمار الذي طال المواطنين والبنى التحتية للانبار. من جهتها، اكدت النازحة من منطقة السوق وسط مدينة الرمادي أم اسماعيل، ان هذا الشهر يعد شهرا للخير والبركة، خاصة وان فيه ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد «ص»، منوهة بان الافراح والمسرات بمولده اقترنت بفرحة تحرير مدينة الرمادي وتقدم القوات الأمنية في اكثر من جبهة لمطاردة عصابات «داعش» الارهابية.وفي الوقت الذي تمنت فيه ام اسماعيل العودة الى منزلها قريبا، اكدت ان الاسر النازحة ومنذ يوم امس الأول تقوم بتوزيع الحلويات والعصائر فيما بينهم وحتى الى المارين في الشارع الذي يمر بمنطقة نزوحهم في قضاء شقلاوة باربيل فرحا وابتهاجا بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة «داعش» الارهابي. وقالت ابنتها ام احمد النازحة ايضا من منطقة العزيزية في الرمادي: ان اغلب النازحين من قضاء الفلوجة يسكنون قضاء شقلاوة، مردفة بان اهالي الفلوجة ينتظرون باحر من الجمر تحرير وتطهير منطقتهم من «داعش» الاجرامي الذي عاث في الارض فسادا وسلب ونهب الممتلكات التي تركها الاهالي عند مغادرتهم المدينة، عادين اياها غنائم حرب مع انها تعود لمسلمين.واعربت ام احمد عن املها بالعودة قريبا إلى منطقتها، لاسيما ان عائلتها كما هو حال بقية العوائل النازحة تعاني تدهور المستوى المعيشي، لكون اغلب النازحين دون عمل بسبب البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية، مبينة ان الشباب النازحين مستعدون لمساعدة ابناء العشائر في مسك الارض بعد تحريرها، فيما يمكن للنساء طهو الطعام للمقاتلين واسعاف المصابين منهم، وتقديم ما يستطعن للقوات الأمنية من اجل تحرير بقية المناطق من الارهابيين. وفي الشأن نفسه، علت الاهازيج التي اطلقها النازحون في مخيم بحركة في اربيل وطرزت الالعاب النارية صفحة السماء ابتهاجا وفرحا بالنصر على تنظيم «داعش» الارهابي.النازح من مدينة الموصل امير انور ذكر لـ»الصباح»، ان جميع العائلات النازحة تشعر بالفرح الغامر بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنية في مدينة الرمادي على المجاميع الارهابية، متمنيا ان تكون محافظة نينوى هي المحطة القادمة والأخيرة التي يتوجه اليها ابطال القوات الأمنية لدحر الارهابيين وسحقهم والانتصار عليهم، وبالتالي تحريرها وتامين مناطقها، ليتمكن النازحون من العودة الى منازلهم مجددا.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار