بغداد – شيماء رشيد طالبت الأوساط المشاركة في احتفالية مجلس النواب لمناسبة يوم المرأة العالمي بمنحها دوراً أكبر في الحكومة والبرلمان وفي مجالات الحياة المختلفة، في حين شددت على أهمية إشراكها في حكومة التكنوقراط المرتقبة. نائب رئيس مجلس النواب ارام الشيخ محمد ثمن دور المرأة المشهود في كل الكفاح وتحملها تربية الاولاد ومشاركتها في الحركات التحريرية عبر التاريخ، وحيا صبرها الكبير، للمآسي التي تعرضت لها نتيجة الحروب.وقال الشيخ محمد، في كلمته بالاحتفالية التي حضرتها “الصباح”: “كل التقدير والثناء للمرأة لانها وقفت مع الاسرة والمبادئ السامية، والقيمة العليا للانسانية ونقبل اليوم ايدي الامهات وكلنا اعتزاز بهن”، مبيناً أن “للمرأة دورا كبيرا في النضال، ولم تثن العمليات الارهابية عزمها وصمودها ولها دور مشهود بتحمل اصعب الظروف لمجابهة الظلم والطغيان”.
حماية المرأة وأضاف الشيخ محمد ان “المرأة العراقية لديها استعداد عال لتحمل المسؤولية”، داعياً الى ان “تلعب دورا اكبر وندعو القادة الى فسح المجال للمرأة لتكون لها حقائب وزارية وسنعمل كسلطة تشريعية من خلال تشريع القوانين على حمايتها من العنف، ولا بد من اجراءات عملية تكفل العيش الكريم للارامل وكبيرات السن”. وطالب نائب رئيس البرلمان الوزارات ومنظمات المجتمع المدني بـ”ايجاد بيانات للعائلات المتعففة واماكن تواجدها من اجل النهوض بها ومساعدتها، وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للنازحين.بدوره، حث نائب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق جورج بوستن الحكومة على اشراك المرأة في تشكيلة التكنوقراط المقبلة، وان تطبق خطة العمل الوطنية الخاصة بالمرأة. وأوضح بوستن، في الاحتفالية، ان “تمكين المرأة مسألة جوهرية”، مبينا أن “النساء لا زلن يتحملن عبئاً كبيرا ويتعرضن لانتهاكات حقوق الانسان وما زلن يكافحن من اجل ارساء الحقوق والحريات، انهن مصدر الهام لنا جميعا”,وأشار المسؤول الأممي الى ان “الحكومة العراقية خطت خطوة كبيرة باقرارها خطة العمل الوطنية للامم المتحدة بشأن المرأة، مهنئاً الحكومة بـهذا الانجاز ويجب استثمار هذه الخطة لان المرأة لها دور لا غنى عنه، وهي تشارك بالسياسة والحياة المدنية”.
اقرأ أيضا…
دور ريادي وشدد بوستن على “ضرورة حمايتها من العنف”، وحث الحكومة العراقية على “الايفاء بالتزاماتها ازاء الخطة الوطنية”، مشجعاً الحكومة على ضرورة اعطاء الدور الريادي للمرأة في صنع القرار وتشكيل حكومة التكنوقراط الجديدة ويجب ان تلعب المرأة دورا اساسيا ايجابيا”. رئيسة لجنة المرأة النيابية رحاب العبودة، من جهتها، هنأت المرأة العراقية بعيدها السنوي، معربة عن أسفها أن يمر هذا العيد مع التحديات الكبيرة التي تعاني منها المرأة العراقية سواء النازحة او الناجية من ايدي داعش او القابعة تحت ايديهم”.واضافت العبودة أن لجنتها النيابية “تسعى مع الجهات المختصة الى تسليط الضوء على واقع المراة ولكن ما يؤسف له ان المتفاعلين مع هذا الملف خطواتهم متباطئة جدا”.الى ذلك، اوضحت المدير المفوض لهيئة الأمم المتحدة للمرأة / مكتب العراق هبة قصص ان عيد المرأة في هذا العام ركز على تكثيف الجهود لتحقيق الاهداف والتذكير بالتحديات التي تواجه المراة في هذه الايام والانتهاكات التي تتعرض لها من قبل داعش وغيرها، مبينة ان الامم المتحدة ترى ان واقع المراة في العراق يشهد خطوة الى الامام وخطوتين الى الخلف.
حقوق الأرامل وتابعت قصص، في تصريح لـ”الصباح”، ان تمثيل المراة في البرلمان يعد الاعلى بالنسبة للمنطقة وهو امر نرحب به ولكن نرى ان المراة العراقية مهمشة في مناطق صنع القرار، منوهة بوجود مليون و600 امرأة ارملة. ودعت المجتمع الدولي الى دعم العديد من القضايا التي تهم المراة وان يكون هناك التزام حكومي بها لتنال المراة حقوقها وتلبي حاجاتها الملحة، كما دعت الحكومة العراقية إلى ان تستمر في التزاماتها وان يكون هناك تركيز على قضايا المراة وان تكون هناك تشريعات تزيل التهميش للمراة. اما امينة بغداد ذكرى علوش فباركت للمراة العراقية عيدها متمنية لها المزيد من التألق في جميع مجالات العمل التشريعي والتنفيذي. وقالت علوش لـ”الصباح” ان المراة العراقية اثبتت وجودها ودورها يزداد في الحكومة ووجودي اليوم كممثلة للمراة في الحكومة يعد انجازا وان يكون للمراة دور اكبر في الوزارات القادمة، مشيرة إلى اننا كممثلات عن المراة نجد انها همشت كثيرا برغم ما تمتلكه من قدرات وامكانيات.