السومرية نيوز/ بغداد

دعا عضو اللجنة القانونية النيابية وزير العدل السابق حسن الشمري، السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الظهور بمؤتمر صحفي “صريح” بمعيّة خبراء مكافحة المتفجرات ومختصين كيمائيين للإجابة عن التساؤلات بشأن التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة وسط بغداد الاسبوع الماضي.

وقال الشمري في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه “يدعو رئيس الوزراء حيدر العباديالى الظهور بمؤتمر صحفي صريح بمعيّة خبراء مكافحة المتفجرات والأساتذة المختصين بالعلوم الكيمائية وتقديم الإيضاحات والإجابات عن الحيرة وبيان طبيعة المواد المستخدمة في التفجير التي لا يستبعد أن تكون من المواد المحظورة أممياً والتي لا يمتلكها إلا عدد قليل جداً من الدول”، مؤكدا “ضرورة الاستعانة بالخبراء الدوليين بهذا الصدد”.

وشدد الشمري على “ضرورة كشف الدلالات والنتائج المترتبة على هذا التطور الأمني الخطير، إذ لا يعقل صمت الحكومة بهذه الطريقة رغم مرور ثلاثة أيام على الحادثة”، مؤكدا أن “من حق الشعب العراقي عموماً والمكون الشيعي المستهدف بالإرهاب خصوصاً أن يعرف ملابسات الحادث ليعي حجم التحدي المرتقب وماهي إجراءات الحكومة في كيفية التعامل معه، وليعرف الشعب كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لو تكررت”.

وتابع، أن “ذلك ممهم ليقطع الطريق أمام التكهّنات وحالات خلط الأوراق التي تريد أن تحول الجلاد والمجرم الى ضحية بريئة والضحية الى مجرم التي يقوم بها المتاجرون بدماء الناس الذين لا هم لهم سوى المكسب الرخيص أو هدم النظام السياسي القائم”، داعيا قيادات التحالف الشيعي الى أن “تعي حجم الخطر وأن يعمدوا فوراً الى توحيد موقفهم وجمع كلمتهم والابتعاد عن التوظيف للحادثة في التسقيط وإلقاء اللائمة وإشاعة الفرقة بينهم”.

ولفت الى أن “جميع أعضاء التحالف الشيعي عليهم الضغط على القيادات لتحقيق ذلك”، مشيرا بالقول “علينا أن لا نجزع وأن لا ننسى الانتصارات التي حققها العراقيون الأبطال ولطالما كان العدو فاشلاً في مواجهتنا في الميدان فيلجأ الى مكره وأساليبه الملتوية”.

يذكر أن بغداد شهدت، في الساعات الأولى من صباح الأحد (3 تموز 2016)، مقتل وإصابة العشرات في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ”القصاص” من منفذي التفجير، وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.

وأعلنت وزارة الصحة، الخميس (7 تموز 2016)، عن ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة إلى 292 شخصاً، مشيرة إلى وجود جثث ما زالت “غير واضحة المعالم”، فيما أكدت أنها لا تستوفي أي رسوم من ذوي الضحايا.