بغداد – الصباح كركوك- نهضة علي الموصل- شروق ماهر ابلغت قيادة العمليات المشتركة اهالي نينوى من خلال منشورات القتها طائراتنا.. باقتراب ساعة الصفر لمعركة تحرير المحافظة وخلاصهم من جرائم ارهابيي «داعش» البشعة.. مؤكدة ان قواتنا المندفعة حررت امس مناطق جديدة شمال قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل وعزلت المدينة تماما عن الشرقاط بالسيطرة الكاملة على الطريق الستراتيجي الرابط بينهما.. وفيما تتواصل الملاحقة والطرق على مخابئ ورؤوس الارهابيين في عموم محافظة الانبار، دخلت الى الفلوجة امس الوية من الجيش العراقي الى جانب غيارى متطوعي ابناء الانبار في هيئة الحشد الشعبي للاسهام في مسك الارض بالمدينة الى جانب القطعات المشتركة المتواجدة فيها اصلا.
اقتراب الحسم في نينوى
اقرأ أيضا…
طائرات القوة الجوية القت الاف المنشورات والاعلام العراقية الورقية على مدينة الموصل تبلغ اهاليها بقرب ساعة التحرير والخلاص من عصابات «داعش» الارهابية، وتضمنت دعوات لعموم اهالي محافظة نينوى للتعاون مع القوات الامنية، وجاء فيها: يا ابناء نينوى الصابرين.. انتهت معركة الفلوجة بسرعة خاطفة والحمد لله، وترك فيها الارهابيون الاجانب من كان معهم من الدواعش العراقيين وهربوا يجرون اذيال الهزيمة، قواتكم الجوية وطيران الجيش ابادت ارتالهم المهزومة. وتابعت: ايها الموصليون العراقيون الاصلاء.. قواتكم المسلحة تطبق الحصار على «داعش» داخل الموصل وفي أطرافها.. انها المعركة الاخيرة، تعاونوا مع اخوانكم لتنهوا المعركة بسرعة وباقل الخسائر المدنية، واعلاها بين الدواعش المرتدين.. انها المعركة الاخيرة فتهيؤوا لها.. لقد اصبحت قريبة جدا. بينما القت طائراتنا في وقت سابق منشورات اخرى تضمنت مجموعة تعليمات وتوجيهات لاهالي الموصل لضمان سلامتهم اثناء استهداف مخابئ الدواعش وتبشرهم بقرب تحرير مدينتهم.
تفاؤل أهالي الموصل
هذه المنشورات تسببت، بحسب مصدر من داخل مدينة الموصل، باصابة عصابات «داعش» بالهستيريا، وبعثت التفاؤل بين اهالي المحافظة.. وعليه قامت قيادات تلك العصابات باعدام عناصرها الفارين من ناحية القيارة في الساحات العامة وسط المدينة. يأتي ذلك بعد ان حررت قواتنا المندفعة قاعدة القيارة الجوية (40كم جنوب الموصل) بساعات قليلة السبت الماضي وسط انهيار وفرار جماعي لارهابيي «داعش» منها.. ودعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اهالي نينوى الى التهيؤ لتحرير مدنهم، قائلا: مثلما قضينا على الدواعش في الفلوجة وهربوا كالجرذان في الصحراء سنقضي عليهم في الموصل.. كما كشفت قيادة العمليات المشتركة، عن وجود ستراتيجية مختلفة في معركة الموصل مع ادخال الأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة فضلا عن وصول وجبة جديدة من مروحيات صائد الليل، تزامنا مع استمرار عملية بناء قدرات الجيش وتسليحه وتجهيزه بالمعدات الحديثة وهذا ما سيفاجأ به ارهابيو «داعش» عند دخولنا الى الموصل.
انتصارات جديدة
وجرى بعد ظهر امس، اعلان خلية الاعلام الحربي، بخبر عاجل، ان قطعات الفرقة9 وجهاز مكافحة الإرهاب حررت مناطق جديدة شمال قاعدة القيارة منها قرية اجحلة ورفعت العلم العراقي عليها، ووصلت هذه القطعات الى ضفة النهر محققة التماس مع قوات عمليات تحرير نينوى بالجهة الاخرى. الى ذلك افاد اعلام الحشد الشعبي، بان قواتنا حررت، امس، ايضا قريتي اركوبة جدعة وازهيلية ومجمع دور القاعدة ومحطة كهرباء القيارة، وان مدينتي الشرقاط والقيارة اصبحتا منفصلتين ومحاصرتين بشكل كامل، وان عمليات اقتحامهما باتت مسألة وقت بتقديرات عسكرية محسومة، منبها على ان الطريق الرابط بين القيارة والشرقاط بات تحت سيطرة قطعاتنا تماما وهو من الطرق المهمة لمنع انتقال الارهابيين في تلك المناطق ويمهد لعمليات تحرير نينوى.
ساحة المعركة
من الميدان، نقلت مراسلة “الصباح” عن قائد عمليات تحرير نينوى، اللواء نجم الجبوري، قوله: انه مع الساعات الاولى لاستئناف عملية تحرير الساحل الايمن لناحية القيارة بمشاركة الفرقة 15 واللواء 72 وفوج مكافحة الارهاب تم تحرير قريتي امام غربي والمرير وفتح ممرات امنة لخروج العائلات من القريتين. وكشف الجبوري عن مقتل واصابة 43 داعشيا في كمين نصبته القوات المشرفة على تحرير قضاء الشرقاط بينهم قياديون من جنسيات عربية والمانية وكندية وتركية، لافتا الى ان هذه القوات تتقدم بشكل سريع باتجاه الشرقاط وتسيطر على اغلب اجزائه من خلال القصف المكثف وملاحقة الارهابيين داخله. منبها ان الدواعش يعانون تخبطا كبيرا وهستيريا جراء خسارتهم لاغلب عناصرهم وقيادييهم في معارك الشرقاط والقيارة. وبين قائد العمليات ان التنظيم الارهابي اقدم على سحب اغلب عناصره باتجاه القيارة بعد هروب قيادييه وعناصره من الشرقاط.. وقام باعدام ثمانية من قيادييه بعد القبض عليهم هاربين من امام قواتنا المندفعة بالشرقاط.
انكسار دواعش الحويجة
كل ذلك، جعل الذعر والهلع يمتد الى فلول “داعش” في قضاء الحويجة الواقع على مسافة قريبة من جهة شرق الشرقاط، اذ ابلغ مصدر محلي من داخل الحويجة، مراسلة الصباح، ان اغلب الارهابيين من عرب الجنسية والاجانب وقادتهم ومن معهم من اهالي المناطق نفسها قد فروا واخلوا معسكراتهم ومقراتهم فيما ابقوا عناصرهم ممن انضموا لهم من صغار السن المستغفلين لحراسة مقرات ونقاط السيطرات الى جانب بعض الفتيان ممن كانوا يغرونهم بالاموال التي يجبونها من الاهالي قسرا وهم لا يمتلكون الخبرة القتالية ويعانون حالة من الخوف والرعب ويتصفون بالجبن ولا يستطيعون المواجهة، مبينا انهم يتواصلون هاتفيا مع قادتهم من اهالي المناطق الاصليين الذين فروا ويتلقون التوجيهات بالاتصال بينما تردهم بين الحين والاخر بعض ارتال الدواعش ليلا ومن ثم تعود للهرب.
تدمير مخابئ الارهابيين
نبقى في الحويجة، حيث قادت معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن المعززة بالاحداثيات الدقيقة بالتنسيق مع قيادة القوة الجوية.. الى قيام صقور الجو الابطال بتوجيه ضربات متلاحقة اسفرت عن تدمير اهداف عدة وقتل من فيها في ناحية الزاب.. ابرزها معسكر للدواعش في قرية ارخيمة ومحال تجارية كانت تستغل كمقرات اعلامية لهم وكذلك لما يسمى بالحسبة، وتدمير وكر الإرهابي (مرشد ابراهيم حسين) كان كمستشفى ميداني لجرحاهم، ووكر الإرهابي (محمود سلمان احمد) يستخدم كمخزن اسلحة ووكر الإرهابي (دحام محمد) كمضافة لهم، ومقر لـ(شرطة داعش) في قرية حلوى السفلى، ومصنع للتفخيخ قرب مشروع ناحية الزاب. وتدمير مخزن كبير للأسلحة والاعتدة قرب سيطرة الدبس، وثلاثة كرفانات كبيرة تحوي اسلحة وصواريخ محلية، ومعمل لتدريع وتفخيخ العجلات في قرية رنجي، ومعمل مماثل في ناحية الزاب.