عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

القوات الأمنية على مشارف الشرقاط

الامن 21 سبتمبر 2016 0 176
القوات الأمنية على مشارف الشرقاط
+ = -

 

123 مشاهدة آخر تحديث : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 – 9:59 صباحًا

 

شهدت الساعات الاولى من بدء العمليات الواسعة النطاق التي انطلقت في ان واحد فجر امس.. تحقيق تقدم سريع من قبل صنوف قواتنا المندفعة باتجاه مركز قضاء الشرقاط وكذلك مناطق الجزيرة الممتدة من شمال الرمادي مرورا بمدينتي هيت والبغدادي وصولا الى حديثة محررة الكثير من القرى ومكبدة الدواعش خسائر جسيمة حيث توزعوا بين مستسلم ومقتول وهارب.. ما شجع الاهالي على الانتفاض ضد الارهابيين وحرق مقار عدة لهم مستقبلين القوات المحررة بالافراح والاهازيج. رواية العمليات المشتركة وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اعلن فجر امس، انطلاق عمليات تحرير قضاء الشرقاط ومناطق الجزيرة الممتدة من شمال الرمادي وصولا الى حديثة..  واعرب المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح متلفز، عن تفاؤله بأن القيادة ستزف بعد ساعات بشرى تطهير مناطق وقرى ومدن مهمة تابعة لقضاء الشرقاط وان العملية مستمرة من قبل قواتنا التي تحقق تقدما تكتيكيا سريعا من محاور عدة الى ان يتم تحرير القضاء بالكامل. مبينا ان العملية تجري بمشاركة قوات عمليات صلاح الدين ولواء34 و35 المدرعين التابعين للفرقة التاسعة ولواء 73 الفرقة 16 وقوات حشد صلاح الدين المتمثلة باللواء 51 حشد شعبي وباسناد جوي من قبل القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، اذ احرزت هذه القوات تقدما واضحا في الساعات الاولى منجزة تحرير قرى مسيحلية وجميلة وجميلة الجديدة والبو حمد بعد تكبيد العدو الداعشي خسائر فادحة. وتابع: كذلك شرعت قطعات عمليات نينوى المتمثلة باللواء 72 الفرقة 15 واللواء 37 الفرقة التاسعة بالتقدم باتجاه قريتي  الشبالية والجسمة، اذ استطاع الابطال تحرير قرية الجسمة ورفع العلم العراقي فوقها وسط انكسار وهروب الدواعش امام التقدم الكبير لقواتنا، وعلى الفور باشر ابطال الجهد الهندسي رفع العبوات من الطرق وفتحها،  فيما لفت رسول الى ان قواتنا اتخذت على عاتقها اجلاء العائلات ونقلها الى مناطق امنة لتقديم الدعم الطبي والانساني بالتنسيق مع الحكومات المحلية، الى جانب القاء المنشورات في القضاء ومنطقة الزوية لتوجيه المواطنين بالابتعاد عن مناطق تواجد الارهابيين والتعاون مع القوات المسلحة للكشف عنهم.

الدواعش يفقدون توازنهم في الوقت نفسه، كشف بيان لاعلام هيئة الحشد الشعبي، عن ان فلول داعش فقدت توازنها بمجرد بدء العمليات في اطراف الشرقاط الجنوبية وتكبدت خسائر كبيـرة في قرية الزوية. وقال الناطق باسم الهيئة احمد الاسدي: ان فجر امس شهد انطلاق ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي مدعومين بصقور القوة الجوية وطيران الجيش من ثلاثة محاور ليبدؤوا عمليات (فجر الشرقاط)، بهدف اكمال التحرير وإتمام الفرحة بالقضاء على هذه العصابة الإرهابية في عموم الاراضي العراقية، مضيفا انه مع الساعات الاولى من بداية العمليات احرزت هذه الجحافل المندفعة تقدما سريعا وواضحا نحو أهدافها المرسومة على المحاور الثلاثة باتجاه مركز الشرقاط.

اقرأ أيضا…

عمليات صلاح الدين وروى قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن جمعة عناد، من جانبه، تفاصيل تقدم القطعات نحو قضاء الشرقاط شمالي المحافظة، قائلا: ان قطعاتنا المندفعة قطعت مسافات طويلة ومتقدمة باتجاه مركز القضاء، مبينا ان العملية انطلقت من ثلاثة محاور، الأول من قاعدة القيارة باتجاه الجنوب الشرقي، والاخر من تلول الباج باتجاه الشمال الشرقي، والمحور الثالث من تلول الباج باتجاه الشرق. واضاف ان القوات المندفعة من قاعدة القيارة قطعت خلال بداية العملية نحو 10 كيلومترات، باتجاه مركز مدينة الشرقاط، أما المحوران الآخران، فقطع احدهما 5 كيلومترات، والآخر 4 كيلومترات.  واكد ان التقدم جيد ويجري دون توقف، وان عصابات داعش منكسرة، وهناك مقاومة بسيطة منها.

تحرير محيط الشرقاط في الوقت نفسه، اكد قائممقام قضاء الشرقاط، علي الدودح، ان القوات المشتركة دخلت الحدود البلدية للشرقاط من المحور الجنوبي وهي تحرز تقدماً كبيراً وفرضت سيطرتها على اكثر من 10 قرى من جنوب وغرب وشمال القضاء، فمن الشمال، تم تحرير قرية الصلاحية وخدعان والعيثة والخضرانية، ومن الغرب تم تحرير قرية الرمضانيات وجميلة الجديدة، ومن الجنوب تم تحرير قرية المسيحلية وقرى ومزارع قرة التاج، مشيرا الى ان الأهالي يستقبلون القوات المحررة بالاهازيج والأفراح، مبينا ان العملية تتواصل وان التقدم في المحور الجنوبي مستمر، وقال: ان الجحافل المندفعة سيطرت على مفرق جسر ام الشبابيط وهي ضمن الحدود البلدية لمركز الشرقاط وتبعد 2 كم عنه، مشيرا الى ان ساعات تفصل عن اعلان تحرير قضاء الشرقاط بالكامل وسط انهيار تام لارهابيي داعش.   كما اكد القائممقام تحرير المجمع السكني لشركة الحضر العامة جنوب غربي القضاء دون مقاومة والذي يضم اكثر من 300 دار سكنية، ويقع في رقعة تعد من المناطق الحيوية التي تطل على مركز الشرقاط وتقع على مرتفعات تمكن القوات الأمنية من استعادة جميع من حولها بسهولة.  وجاء ذلك عقب اعلان الدودح، تحرير منطقة توصف بأنها (قندهار داعش) في قرية العيثة شمال محافظة صلاح الدين التي كانت سابقا واحدة من أهم معاقل عصابات داعش وتدرب عناصرها فيها، منبها على ان المعلومات الواردة من داخل القضاء تؤكد مقتل عدد كبير من الدواعش.

فرار جماعي للارهابيين وعلى اثر انهيار خطوطهم الدفاعية، اجبرت قواتنا المندفعة فلول داعش المتبقية على الفرار الى وسط الشرقاط  وهي تجر اذيال الخيبة.. اذ افاد مصدر محلي، بان هذا الانهيار جعل اهالي قرى الشرقاط يرفعون الرايات البيضاء فوق منازلهم بعد هروب الدواعش فيما فرضت القوات الامنية طوقا امنياً عليها، لان ارهابيي داعش نشروا عددا من قناصتهم على بعض البنايات، كما اسهم انهيار الفلول المهزومة في تشجيع اهالي الشرقاط على مهاجمة عدد من مواقع الارهابيين وسط المدينة وقاموا بحرقها . هذه المعلومات اكدها ما افاد به مصدر امني بأن قواتنا اخترقت اتصالاتهم ورصدت نداءات لاسلكية بين قادة داعش في الشرقاط  تبادلوا فيها الاتهامات بالخيانة فيما بينهم، مبينا ان احد النداءات تحدث عن انهيار 12 نقطة مرابطة لتلك العصابات دون قتال وفرار عناصرها الى عمق الشرقاط، وكشفت النداءات عن مقتل ما يسمى (المسؤول العسكري لداعش) في الشرقاط واثنين من مرافقيه بقصف مدفعي في الخط الدفاعي الثاني.

الهروب الى الحويجة المعلومات الاستخبارية الواردة من داخل الشرقاط افادت بان قادة داعش هربوا، وقاموا بنقل عوائلهم من الشرقاط الى الحويجة مع بدء العمليات العسكرية انطلاقا من الساحل الأيسر للشرقاط وعبر نهر دجلة، وان الدواعش المتبقين هم عناصر محلية ومما يعرف بـ(اشبال الخلافة) وهم الاطفال الذين زجت بهم تلك العصابات في ساحات القتال فيما يفر عدد كبير منهم تاركين مواقعهم. ونتيجة لذلك انتشر مسلحون دواعش يضعون على اذرعهم (اشرطة حمراء) في نقاط متفرقة على محيط الحويجة  لتعقب اقرانهم الهاربين من الشرقاط، بينما دخل قادة التنظيم الارهابي في صدمة بسبب الانهيار الكبير لخطوط دفاعه امام تقدم ابطال صنوف قواتنا والحشد الشعبي، وشوهد ذوو الاشرطة الحمراء وهم يعتقلون اكثر من 20 هاربا واقتادوهم الى جهة مجهولة.

قطع إمداداتهم من الأنبار وضمن العمليات التي انطلقت في الوقت نفسه لتحرير مناطق الجزيرة الممتدة بدءا من شمال الرمادي مرورا بمدينتي هيت والبغدادي وصولا الى حديثة والمناطق الشرقية لنهر الفرات، بمشاركة الفرقة السابعة من الجيش والغيارى من ابناء عشائر الانبار..  نقل بيان عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، تأكيده ان القطعات المتجحفلة حررت قريتي الخالدية وعوناية بين البغدادي وحديثة  وهي الان على مشارف قرية الكصيرات الواقعة شمال نهر الفرات ضمن جزيرة حديثة التي شهدت ايضا تحرير قرية العميرية، مشيرا الى ان القوات فككت حتى اعداد التقرير اكثر من 123 عبوة ناسفة وقتلت الكثير من الإرهابيين وفجرت عجلة مفخخة تحت السيطرة. من جانبه لفت قائد شرطة الانبار، اللواء هادي رزيج،  الى ان القوات المشاركة في هذه العمليات تمكنت من قطع طرق امداد الدواعش من والى شمال محافظة صلاح دين حيث تجري عمليات تحرير الشرقاط على الجانب الاخر.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار