يفهم من معنى كلمة التسوية تصفير المشاكل بين طرفين او اكثر واذا كانت التسوية تاريخية فهذا يعني ان ركائزها ستضرب في عمق الماضي لتمتد أيضا الى المستقبل.
فهل ياترى ما يطرح اليوم من تسوية تاريخية بين الاطراف العراقية قادر على تحقيق الامال ؟ وهل تحتاج المكونات العراقية المجتمعية اصلا الى مثل هذه التسوية ام انها موجهة الى الطبقة السياسية العراقية ؟.
بماذا ستختلف هذه التسوية عن المبادرات الوطنية الاخرى لجمع الفرقاء؟ ووفقا لأدبيات العلوم السياسية فان المشاكل السياسية تحل بمجرد توافر الارداة السياسية وقدرة كل طرف على تقديم تنازلات توصل الجميع إلى نقطة الالتقاء ، فإلى أي مدى بات السياسيون العراقيون قادرون ويمتلكون تلك الارادة في تقديم التنازلات.