صدّقت محكمة التحقيق المركزية في بغداد أمس الأربعاء، اعترافات متهمة بحيازة آثار، مؤكدة في أقوالها أنها حصلت في العام 1991 على مخطوطة للتوراة لا تقدر بثمن لقاء «طقم اثاث». وقالت المتهمة التي جرى القبض عليها في بغداد الاسبوع الجاري: ان «متجراً لبيع (الانتيكات) كان لدينا أديره مع زوجي في شارع السعدون، يحمل اسم (أيام زمان)، لكننا اغلقناه بسبب الاوضاع الاقتصادية العام 1994». وتابعت المتهمة بحسب بيان المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى تلقت «الصباح» نسخة منه: أن «رجلين جاءا الى المتجر العام 1991، ومعهما مخطوطة وادعيا أنهما حصلا عليها من محافظة البصرة وعرضاها للبيع». وفيما أشارت إلى «أننا ابلغنا البائعين بعدم وجود أموال، وعرضنا عليهما استبدالها بأي شيء موجود في المتجر»، مشيرة الى ان «طول المخطوطة يبلغ سبعة أمتار، ومقسمة على 13 جزءا». وأوضحت المتهمة أن «البائعين وقع اختيارهما على طقم اثاث مطلي بالفضة كنا قد عرضناه بمبلغ 6000 دولار في حينها لكن لم يشتره أحد». ولفتت إلى أن «شكوكاً راودتنا طيلة المدة الماضية بأن المخطوطة قديمة، وأردنا مؤخراً معرفة حقيقتها». وبينت المتهمة أن «اتصالاً حصل لدي مع احدى الصديقات التي طلبت منها أن تدلني على شخص يقدر قيمة المخطوطة، وبعد الاتفاق مع احد المقيمين داهمتنا قوة أمنية وجرى القبض علينا». من جانبها، ذكرت مصادر تحقيقية، أن «المؤشرات الاولية تدل على أن المخطوطة المضبوطة بحوزة المتهمة لا تقدر بثمن، وأنها تمثل العهد القديم للتوراة مكتوبة بالخط العبري الاشوري، وأنها من مقتنيات اليهود المهاجرين من العراق منتصف القرن الماضي». وأضافت، أن «القوة الامنية التي قبضت على المتهمة بموجب مذكرة قبض اصدرها القاضي المختص عثرت بحوزتها ايضاً على مسكوكات قديمة اثرية بعضها من الفضة والآخر من البرونز»، وأوضحت المصادر أن «محكمة التحقيق المركزية قامت بتصديق أقوال المتهمة قضائياً عن جريمة حيازة قطع أثرية وعدم تسليمها إلى الدولة».

50 views مشاهدةآخر تحديث : الخميس 4 مايو 2017 – 7:15 صباحًا