باشرت فرق طبية مزاولة اعمالها في مستشفيات الخنساء وابن الاثير والموصل العام لتقديم الخدمات لاهالي المناطق المحررة في الساحلين الايمن والايسر. وفيما تم افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ناحية بعشيقة بغية تشجيع النازحين على العودة، شهدت محافظتا واسط وكركوك فعاليات داعمة للوحدة الوطنية ونقل مقاتلي الحشد الى ساحات القتال وتقديم سلات غذائية للنازحين.

جهود لتقديم الخدمات وافاد مدير شعبة الامراض الانتقالية في وزارة الصحة صباح مهدي بتصريح لمراسلة “الصباح” جنان الاسدي، بان الفرق الطبية في الموصل عادت لمزاولة نشاطها في مستشفيات الخنساء وابن الاثير ضمن الساحل الايسر، وفي مستشفى الموصل العام بالساحل الايمن، فيما بلغ عدد المراكز الصحية العاملة هناك 16 مركزا، فضلا عن تحويل مركزين صحيين الى صالة عمليات. وبين ان تلك الفرق قامت بانشاء مختبر القدس في الجانب الايسر من الموصل، اذ تم تزويده بالمواد المختبرية الضرورية لاجراء تحاليل الكوليرا والتهاب الكبد الفايروسي والملاريا، فضلا عن رفده بالملاكات المختصة، الى جانب افتتاح مختبر اخر في مستشفى القيارة في الجانب الايمن وتدريب الملاكات العاملة فيه بشأن استخدام المواد المختبرية الخاصة للكشف عن امراض الاسهال الوبائي وحبة بغداد والكوليرا والملاريا. واشار مهدي الى توزيع الفرق الطبية 6 ملايين حبة معقمة للمياه بين النازحين في جميع المخيمات من خلال التنسيق مع منظمتي الصحة العالمية و”اليونسيف” واجراء حملة لتلقيح الاطفال بغية ضمان عدم اصابتهم بالامراض الانتقالية، علاوة على تجهيز تلك المخيمات بفرق طبية ثابتة وزيادتها الى فرقتين في كل مخيم لتقديم الخدمات الطبية الاولية هناك.

افتتاح مشاريع في الموصل الى ذلك، اعلنت الادارة المحلية في ناحية بعشيقة افتتاح العديد من المشاريع الخدمية اسهاما بعودة النازحين والحياة الى الناحية بعد الخراب والدمار اللذين لحقا بها بسبب عصابات “داعش” الارهابية. وقال مدير الناحية ذنون يونس لمراسلة “الصباح” سندس عبد الوهاب: ان الدوائر الخدمية في الناحية بذلت جهودا حثيثة من اجل افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في الناحية اسهاما منها بتشجيع النازحين على العودة الى مناطقهم المحررة وعودة الحياة تدريجيا الى الناحية. واضاف ان مدير بلدية نينوى اسهم من خلال جهوده بصيانة الشارع الرئيس الواصل بين الناحية ومنطقة خورسيباد بطول 10 كم وكذلك تبليط الشارع الرئيس بالناحية بطول 3 كم، اضافة الى عمليات تنظيف الشوارع الرئيسة والفرعية وردم الحفر ورفع الانقاض ومخلفات الارهاب وإعادة تأهيل الجزرات الوسطية وتشجيرها. وتابع يونس ان الناحية شهدت افتتاح محطة كهرباء وكذلك اعادة تأهيل وفتح المدارس بدعم ومساعدة من قبل المنظمات الدولية، بينما يجري العمل على توصيل الماء الصالح للشرب وتم حفر 11 بئرا ارتوازية سيتم ربطها بمولدات كهربائية من اجل الاسراع بإيصال الماء الى المناطق السكنية.

صلاة موحدة ومأدبة افطار للنازحين وفي واسط، نظمت الادارة المحلية للمحافظة صلاة موحدة ومأدبة افطار ضمت عددا كبيرا من العوائل النازحة في الكوت. وقال محافظ واسط مالك السعيدي لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي: ان المحافظة اقامت صلاة موحدة في جامع الامام علي (ع) بمدينة الكوت، تعبيرا عن وحدة المجتمع بجميع اطيافه وتفويت الفرصة على المتربصين لخلق الفتنة بينها. واضاف ان المحافظة اقامت كذلك مأدبة افطار لعدد كبير من العوائل النازحة في المحافظة من اجل رسم البسمة على شفاه تلك العوائل التي هجرت قسرا من منازلها، والتأكيد على ان العراق للجميع.

نقل مقاتلي الحشد الى ذلك، اعلنت دائرة النقل الخاص في واسط عن تنفيذ اكثر من 6200 طلعة لنقل متطوعي الحشد الشعبي الى ساحات القتال. واوضح مدير الدائرة رياض الغراوي لـ”الصباح” ان دائرته تمكنت من توفير 150 مركبة لنقل مقاتلي الحشد الشعبي الابطال من محافظة واسط الى ساحات القتال في الموصل وتكريت والانبار وسامراء وجرف النصر وديالى والتاجي، مشيرا الى ان الدائرة تمكنت من تنفيذ 6230 طلعة ابتداء من شهر حزيران للعام 2014 ولغاية حزيران الحالي بالتنسيق مع عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية. واضاف ان ابرز الدوائر والمؤسسات الحكومية التي ساهمت في توفير سيارات النقل هي مديرية التربية ودوائر البلدية والموارد المائية والاستثمار، لافتا الى ان المكتب اعد خطة جديدة لمواصلة عمليات نقل المقاتلين خلال المدة المقبلة ضمن الية منتظمة.

توزيع سلات غذائية رمضانية وفي كركوك، وزعت مؤسستا (المظلة) و(الملتقى) 400 سلة غذائية بين النازحين القاطنين في العشوائيات والهياكل في مناطق محافظة كركوك. وقالت مديرة مؤسسة (المظلة) لحقوق الانسان نادية علي لمراسلة “الصباح” نهضة علي: ان مؤسستها وزعت بالتعاون مع مؤسسة (الملتقى) وهي احدى منظمات المجتمع المدني، 400 سلة تحتوي على مواد غذائية رئيسة شملت بها عوائل نازحة ومتعففة ممن يسكنون في العشوائيات والهياكل في مناطق كركوك. واشارت الى ان السلات الغذائية جاءت من اجل محاولة التخفيف عن كاهل العوائل الفقيرة والنازحة بتقديم بعض المفردات الغذائية لمساعدتهم، مبينة ان العمل يجري بصورة تطوعية من خلال الانتقال بين المناطق لتوزيع السلات بين المشمولين.