ايها الداعشيون : – 1 – انكم اكثر الناس تشدقاً باستلهام الدروس من السيرة النبوية الشريفة مع انكم أكثر الناس بُعداً عنها ..!! وهنا يبدو الزيف … زيف ادعاءاتكم وطرائقكم وممارساتكم وطروحاتكم والتي تتناقض باستمرار وتتقاطع مع السيرة النبوية الشريفة الصحيحة التي يعرفها المسلمون جميعاً . – 2 – لقد جاء في سيرته (ص) انه كان يسقي الهرة العطشى بيده ، كان يُميل لها الاناء حتى تشرب ..!! وحين رأى جملا هزيلاً قال : اتقوا الله في البهائم ، أطعموها واركبوها صالحة . وحين رأى في يد رجل من أصحابه فرخ طائرٍ وأُمّه تحوم حوله قال له : ارددْ اليها ولدها وجاء في سيرته أيضا : انه كان يأكل الرطب فمرّت به شاة فأشار إليها بالنوى حتى دنت فأطعمها وحين أبصر (كلبةً) مع صغارها أمر برعايتها ، الامر الذي علق عليه الكاتب الانكليزي مونتجمري بقوله : “ هذه شيء رائع في ذلك العصر “ وهو (ص) القائل : المُثلة حرام حتى بالكلب العقور وروي عنه (ص) أنه قال : اإنّ للدابة على صاحبها ست خصال : يعلفها اذا نزل عنها ، ويعرض عليها الماء اذا مَرَّ به ، ولا يضرب وجهها ، ولا يقف على ظهرها ، ولا يحملها فوق طاقتها ، ولا يكلفها من المشي مالا تستطيع “ راجع عقليات اسلامية / المجلد الاول / ص 143 للمرحوم الشيخ محمد جواد مغنية
فاذا كان النبي العظيم محمد (ص) شديدَ الرفق بالحيوان، فكيف به مع الانسان الذي هو سيد المخلوقات كلها ؟ وهو الكائن المفضل عليها جميعا باعتبار خليفة الله في الارض ، ومن أجلِهِ خلق الله السموات والارض وما فيهن وما بينهن وعهد اليه بان يعمر الارض وفق منهج السماء . أنكم جعلتم الانسان أدنى منزلة من البهائم ولم تكفوا عن قتله وتعذيبه والتمثيل به …، ومارستم من العظائم والجرائم مالم يسبقكم اليه الفراعنة والجبابرة .. ومع هذه الغلطة والوحشية والقسوة التي لم يسلم منها حتى الأطفال الابرياء الذين يلذ لكم ان تروا اشلاءهم تتطاير في الهواء، كيف تدعون الانتساب الى الرسول العظيم (ص) الذي لم يبعث الاّ رحمة للعالمين ..؟!! أين أنتم من رحمته ورأفته ؟ انه (ص) لا يرضى بابعاد الطائر الصغير عن أمه وانتم تفصلون رؤوس الأحرار عن أجسادهم ولا تبالون ..!! الدين المعاملة ،وتعاملكم المتسم بأقصى درجات الاستهانة بحرمة الانسان – وهي أعظم من حرمة الكعبة الشريفة– يدل على افلاسكم العقائدي والاخلاقي، وكذب انتسابكم الى الاسلام، فضلاً عن انكم لا تملكون من الانسانية الا شكلها الخارجي الخالي من كل مواصفاتها المعروفة ..!! انكم تفتخرون بجعل أجسادكم قنابل موقوته للاجهاز على الناس ، وهذا هو الدرك الأسفل من السفالة والنذالة، ومَنْ كان من المستخفين بأرواح البشر فكيف لا يكون من المستخفين بارواح المخلوقات الاخرى ؟ فأين هذا الاستخفاف من شريعة الاسلام ومن سيرة النبي العظيم ؟!! انكم أسلمتم أنفسكم للشيطان ، وابتعدتُم عن هدَيْالقرأن ، وسيرة المصطفى (ص) القائمة على الرحمة والرفق واليسر والتسامح والمحبة والحنان، وهكذا اخترتم لأنفسكم ان تكونوا وقوداً للنار تصلونها وبئس القرار .