عد أعضاء في مجلس النواب جولة رئيس الوزراء، حيدر العبادي الإقليمية “دليلا” على استعادة العراق لمكانته ودوره الطبيعي في المنطقة، مبينين أن السياسة الخارجية التي اتبعتها الحكومة أثمرت تمتين علاقات العراق بدول الجوار، في حين لفتوا إلى أن النجاح الدبلوماسي جاء مترافقاً مع النجاحات التي تحققها قواتنا الأمنية في الحرب ضد الإرهاب. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية، لويس كارو في حديث لـ”الصباح”، إن الجولة كانت مهمة وموفقة، ودليلا واضحا على أن العراق على تواصل تام مع جيرانه من دول الجوار والاقليم، مشيراً إلى ان العراق اصبح ذا تأثير كبير في المنطقة بعد انتصاراته الباهرة التي حققها على قوى الشر والارهاب. وأضاف كارو ان دول الجوار أدركت أنه لا غنى لها عن العراق في استقرار المنطقة فضلاً عن دوره الحيوي والمهم في مكافحة الإرهاب الذي أصبح تهديداً عالمياً، مبينا أن رئيس الوزراء اتبع سياسة هادئة تعتمد على أزالة التوتر مع جميع الدول وخصوصاً المجاورة. وأشار إلى أن من اهم الملفات التي ناقشها العبادي هو الملف الأمني وضرورة عدم السماح للارهابيين بدخول العراق مرة اخرى، خصوصاً وأن الإرهاب ارتد في كثير من الأحيان على الدول التي جاء منها، منوها بأن جولة العبادي الإقليمية طرحت فيها الملفات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والسياحية بهدف تنشيط العلاقة مع هذه الدول. بدوره، ذكر المتحدث باسم كتلة المواطن حبيب الطرفي ان الزيارة أكدت مسعى العراق لإقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم، مبيناً انه قبل سنوات قليلة كانت علاقة العراق مع دول الجوار والمنطقة غير واضحة ويشوبها التوتر. واضاف في تصريح خص به “الصباح” ان وجود مثل هذه الزيارات هو خطوة جيدة قربت الكثير من المسافات بين محيطه الاقليمي، منبهاً الى ان النصر الذي حققه على (داعش) قلب المعادلة والموازنة وخلط الاوراق حتى على من كان يراهن على خسارته،حيث بدأوا يتماشون مع العراق حكومة واتفاقا. والمح الطرفي بان العراق بدأ ياخذ مكانه الحقيقي الذي يليق به تاريخيا وكقوة اقتصادية هائلة. من جانبه، قال عضو مجلس النواب عن اتحاد القوى فارس الفارس انه مع انفتاح العراق على دول الجوار وبناء علاقات سياسية معها، مشيراً الى ان رئيس الوزراء عليه ان يستثمر انتصارات العراق على “داعش” ويعمل على بناء علاقات متوازنة محترمة مع تلك الدول خصوصا في مجال الحرب على الارهاب. واعرب الفارس عن امنياته بالتزام العراق جانب الحياد في المشاكل التي تحصل بين الدول وينأى بنفسه عن سياسة المحاور،كونه يحتاج الى جهود كل الدول في حربه ضد الارهاب،الا ان تلك الدول عليها ان تكشف للعالم بشكل عام والعراق بشكل خاص من كان متورطاً بدعم الجماعات الارهابية وكان سبباً في تدمير محافظات “صلاح الدين،الانبار،الموصل” عن بكرة ابيها،لكي تتمكن الحكومة من رفع دعاوى في المحاكم الدولية والزام من تورط من الدول بتعويضات عما حصل في تلك المناطق. من جهته، رأى النائب الحزب الديمقراطي الكردستاني، اردلان نور الدين، ان ابرز النجاحات التي حققها العبادي في زيارته هو الحصول على مساعدة تلك الدول في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الارهاب، اضافة الى انفتاح العراق على دول الجوار وتقوية علاقاته معها. وأوضح نور الدين لـ”الصباح”، ان الوضع الاقتصادي للعراق حالياً “سيء للغايةً” والحصول على منح وقروض من تلك الدول لاعادة اعمار المناطق المتضررة هو اجراء ضروري، متوقعاً ان تكون هنالك المزيد من الزيارات المماثلة لدول اخرى خلال المرحلة المقبلة للحصول على مزيد من المساعدات المالية والاستثمارية لاعادة اعمار تلك المناطق. وأضاف نور الدين ان دور العراق سيكون فاعلاً وكبيراً خلال المرحلة المقبلة باعتباره خرج منتصراً من الحرب على اعتى تنظيم ارهابي، مؤكداً حق العراق في الدخول كوسيط في الازمة الخليجية دون ان يكون مع اي طرف منها.

59 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 2 يوليو 2017 – 9:03 صباحًا