بغداد / طارق الاعرجي
ضمن فعاليات اسبوع النصر، نظمت وزارة النفط والبنك المركزي ومحافظة كربلاء احتفاليات مركزية ابتهاجا بتحرير الموصل ودحر عصابات «داعش» الارهابية، تضمنت نشاطات تغنت ببطولات المقاتلين الابطال ودور الشهداء والجرحى، والخدمات التي قدموها خلال معارك التحرير. يأتي هذا في وقت تبرع فيه ابناء قضاء الجبايش في محافظة ذي قار بانشاء نصب تذكاري لقائد جهاز مكافحة الارهاب لدوره البارز في القضاء على الزمر الارهابية بمعية القوات الامنية البطلة. توفير المشتقات النفطية خلال معارك التحرير
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في كلمته خلال الاحتفالية التي حضرتها «الصباح»: نحتفل اليوم بنصر العراقيين المؤزر على الارهاب والقضاء عليه، مقدما التهاني باسمه ونيابة عن منتسبي القطاع النفطي الى الحكومة والشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا التي كان لها دور كبير من خلال الفتوى العظيمة التي اصدرها المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني الخاصة بالدفاع عن ارض العراق ومقدساته والتي لباها العراقيون بجميع اطيافهم. وهنأ اللعيبي ايضا القوات المسلحة بمختلف صنوفها بهذا النصر الذي تحقق بفضل بسالة أبناء العراق الغيارى ودماء الشهداء وتضحيات الجرحى وصبر الأمهات، الى جانب الدور الكبير للمؤسسات الاعلامية الوطنية التي ساندت ودعمت معارك التحرير وكشفت زيف العصابات الارهابية. وبين ان وزارة النفط قدمت دعما لتلك المعارك بتأمين المشتقات النفطية لاليات الحرب وتقديم الدعم اللوجستي من خلال توفيرها الوقود اللازم للمناطق المتضررة من الارهاب والمنتجات النفطية للعوائل النازحة، واخمدت الحرائق في الحقول والابار النفطية التي تعمدت عصابات «داعش» الارهابية احراقها وتأمين الوقود لتشغيل محطة القيارة الكهربائية، كما قامت الوزارة خلال هذا الاسبوع بتجهيز محافظة نينوى بالتيار الكهربائي من خلال توقيعها لعقد تجهيز نينوى بالطاقة الكهربائية. اما لجنة دعم الحشد الشعبي في وزارة النفط، فقد كان لها بحسب اللعيبي دور كبير في تقديم الدعم المادي واللوجستي في ساحات القتال، فضلا عن فعاليات اخرى تمثلت بتكريم عوائل الشهداء وايصال المواد الغذائية والاحتياجات الاخرى الى النازحين وتنظيم حملات التبرع بالدم والوقفات التضامنية ونشاطات اخرى ذات طابع انساني ومعنوي.
دعم الاقتصاد الوطني خلال الحرب هذا ونظم البنك المركزي العراقي احتفالية بيوم النصر ونجاح القوات الامنية باسترداد الارض من قوى الشر والظلالة «داعش» الارهابي. مدير البنك علي محسن اسماعيل العلاق، حيا خلال الكلمة التي القاها خلال الاحتفالية، المقاتلين الابطال الذين سطروا وكتبوا بدمائهم اروع البطولات، وكذلك الشهداء الابرار الذين كتبوا اسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ. واشار الى ان من حق العراقيين الاحتفال بهذا اليوم، لانهم فككوا اكبر منظومة ارهابية نشرت الخراب والدمار والقتل، على الرغم من التحدي المالي الذي تعرض له البلد، لافتا الى ان البنك وخلال هذه المدة العصيبة، اسهم بتجاوز هذه الازمة من خلال دعم خزينة الدولة بما يقارب الـ 20 تريليون دينار، الى جانب حماية العملة الوطنية والحفاظ على سعر الصرف والخروج بمبادرة الاقراض للقطاعات الاقتصادية بمبلغ يزيد على ستة تريليونات دينار. وشدد العلاق على أن المرحلتين الحالية والمقبلة ستكونان للاعمار والتقدم ورص الصفوف لكل اطياف الشعب العراقي. وتخلل الاحتفال تكريم عدد من ذوي الشهداء من موظفي البنك المركزي العراقي الذين استشهدوا خلال مقارعتهم لارهابيي «داعش».
تدمير مخطط «داعش» ومن يقف خلفه وفي كربلاء، قال المحافظ عقيل الطريحي خلال الاحتفالية المركزية التي نظمتها المحافظة بمناسبة اسبوع النصر وحضرتها «الصباح»: ان هذه الاحتفالات ليست فقط تعبيرا عن فرح المواطنين فحسب، بل هي تعبير عن مساندة الجميع للقوات الامنية وشكرهم لفتوى المرجعية الرشيدة التي خيبت ظن من اراد السوء بالعراق ومن يقف خلف عصابات «داعش» الارهابية. ودعا الطريحي الى الاهتمام برعاية عوائل الشهداء ومعالجة الجرحى، الى جانب القيام بحملة لإعادة اعمار المدن المحررة. من جهته، قال رئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي: ان العراقيين شكلوا اليوم قوة ضاربة لكل من تسول له نفسه التفكير بأذية العراق أو السعي لتفتيت وحدته. واضاف ان اهالي كربلاء اسهموا بشكل فعال في تحرير كل مدن العراق التي دنسها التكفيريون سواء من الذين لبوا نداء المرجعية الدينية في فتوى الجهاد الكفائي ام من خلال تطوعهم في مختلف صنوف القوات الامنية، مشيدا بالدور الذي لعبه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي من خلال تواجده في الميدان واشرافه على التخطيط اللوجستي والحربي، مثمنا جهود كل المشاركين والمساهمين في المعارك لاسيما عوائل الشهداء والمقاتلين والجرحى.
نصب تذكاري لقائد جهاز مكافحة الإرهاب الى ذلك، قررت الادارة المحلية في قضاء الجبايش انشاء نصب تذكاري لقائد جهاز مكافحة الارهاب عبد الغني الاسدي لدوره البطولي في معارك تحرير مدينة الموصل من براثن «داعش» الارهابي. وقال قائممقام القضاء بديع الخيون لـ»الصباح»: ان اهالي القضاء تقدموا بطلب رسمي بعد اعلان النصر في مدينة الموصل، بانشاء نصب تذكاري للفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد جهاز مكافحة الارهاب لدوره البطولي بمعارك تحرير مدينة الموصل من «داعش» على مدى ثلاثة اعوام ودحره للإرهاب بمعية القيادات الامنية الاخرى. واشار الى ان ابناء القضاء ارادوا تخليد ذكرى هذه المعارك والانتصارات برمزية مهمة للاسدي وهو احد ابناء قضاء الجبايش جنوب مدينة الناصرية، اذ سيبنى النصب في مدخل القضاء قريبا، مبينا ان الهدف من انشائه لفت انظار العالم الى ان مدن العراق انجبت مثل هكذا ابطال سيكونون درسا من دروس تأريخ العراق المعاصر.
