عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

إطلاق خطة إعمار المناطق المحررة

الاقتصاد 16 يوليو 2017 0 152
إطلاق خطة إعمار المناطق المحررة
+ = -

 

27 views مشاهدةآخر تحديث : الأحد 16 يوليو 2017 – 8:53 صباحًا
 

بغداد / جنان الاسدي / هدير عماد اطلقت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي خطة اعادة اعمار المناطق المحررة من عصابات «داعش» الاجرامية، في وقت تبذل فيه وزارتا الصحة والثقافة والسياحة والاثار جهودا لتأهيل المراكز الصحية والمستشفيات والمدن الاثرية في تلك المناطق بالتعاون مع المنظمات الدولية.

التخطيط: للموصل أولوية بخطة الإعمار وقال المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي على هامش الاحتفال الذي نظمته الوزارة بمناسبة اسبوع النصر لـ»الصباح»: ان الوزارة سبق ان اعدت خطة لاعادة الاعمار والتنمية في المناطق التي تم تحريرها من ارهابيي «داعش»، اذ تمتد لفترة 10 اعوام وتبدأ من العام المقبل 2018 وتستمر لغاية العام 2027. واوضح ان الخطة تركز على احداث تنمية بشرية واجتماعية واقتصادية، فضلا عن الاهتمام بالبنية التحتية وتأهيلها، مشيرا الى ان حجم الدمار في المناطق التي كانت تتواجد بها العصابات الارهابية متباينة، فقد وصل حجم الدمار في بعضها الى اكثر من 90 بالمئة، أما في مناطق اخرى فوصل الى 15 بالمئة، وبالتالي سترصد التخصيصات المالية بحسب حجم الدمار بها، ولا شك ان مدينة الموصل ستحظى بالاهتمام الاكبر نتيجة الاضرار التي تعرضت لها. وتوقع الهنداوي عقد مؤتمر دولي للمانحين في نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل، وابدت دولة الكويت استعدادها لاستضافته بطلب من العراق، لافتا الى ان العديد من الدول العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية ومنظمات الامم المتحدة ابدت استعدادها لمساندة العراق في اعادة اعمار تلك المناطق، نتيجة لادراك المجتمع الدولي ان الحرب لم تكن دفاعا عن العراق وحده، بل عن العالم اجمع. هذا والقى وزير التخطيط كلمة خلال الاحتفالية، هنأ فيها الشعب العراقي بموقفه المشّرف والمساند تجاه معارك التحرير، وكذلك القوات الامنية والاعلام الوطني الذي كان حريصا على نقل الحقيقة من جبهات القتال. وافاد سلمان الجميلي بان حجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية ومؤسسات الدولة في المناطق المحررة قدر بنحو 42 تريليون دينار، اضافة الى الأضرار الجسيمة التي تعرض لها المواطنون نتيجة الدمار الكبير الذي تعرضت لها المحافظات التي سيطرت عليها العصابات الارهابية، لذا حرصت الوزارة على وضع خطة وطنية لاعادة الاعمار، وقبلها خطة لاعادة الاستقرار تضمنت عمليات الاغاثة والإيواء العاجل والمؤقت للنازحين، ثم مرحلة إعادة العوائل التي تضمنت توفير المستلزمات الأساسية للحياة (الغذاء ـ الماء ـ الكهرباء ـ فتح الطرق ـ ازالة المخلفات)، وقد نجحت الحكومة الى حد كبير في تنفيذها.

سعي لتأهيل المراكز الصحية والمستشفيات الى ذلك، تحدث الوكيل الفني لوزارة الصحة حازم الجميلي لـ»الصباح» عن ابرز النشاطات التي قامت بها الوزارة لاسناد معركة (قادمون يا نينوى) حتى تحقيق النصر المؤزر على الارهابيين، اذ تم منذ انطلاق الساعات الاولى للعمليات تشكيل خطة طوارئ وتعزيزها بالامور اللوجستية مع تشكيل فرق طبية مساندة للقوات الامنية ومستشفيات متنقلة لتقديم الخدمات للنازحين واهالي المناطق المحررة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واشراف وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود. ولفت الى تحقيق 450 عملية اخلاء جوي لنقل الجرحى الى دائرة مدينة الطب وتهيئة ردهات خاصة في المستشفيات لعلاجهم، في حين تجاوزت عدد العمليات الجراحية التي اجريت اكثر من 25 الف عملية، على الرغم من قلة التخصيصات المالية. واشار الجميلي الى اعداد الوزارة كذلك خطة للسيطرة على الضربات الكيمياوية مع تهيئة ردهة خاصة في غالبية المستشفيات لمعالجة حالات الاختناق، مؤكدا الحرص بعد القضاء على عصابات «داعش» الارهابية في الساحل الايمن للموصل لاعادة تأهيل 15 مركزاً صحياً وفتح مستشفى عام وتوفير جميع الاجهزة المطلوبة وافتتاح صالة عمليات وطوارئ. وتابع ان اغلب المراكز الصحية في الساحل الايسر للموصل عادت لمزاولة نشاطها منذ ساعات التحرير الاولى لضمان تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى، فضلا عن فتح مستشفى شيخان بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لاستقبال الجرحى والنازحين، علاوة على فتح مستشفيات برطلة والقيارة وحمام العليل.

جرد أضرار المواقع الأثرية وفي الملف نفسه، قال وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشيد لـ»الصباح»: ان اللجان المشكلة من قبل هيئة الاثار والتراث مستمرة بتوثيق الاضرار التي لحقت بالمواقع الاثرية في المناطق المحررة، اذ تسلمت في الايام الماضية تقريرا عن اضرار مدينة نمرود، مبينا ان منظمة (اليونسكو) قامت بالتعاون مع ملاكات الهيئة بتسييج المدينة حفاظا عليها، الى جانب قيام مؤسسة (سمث سونيا) الاميركية بتغطية الاحجار المتناثرة في المدينة ابرزها بقايا قصر اشور فؤاد الثاني. وافاد بان هيئة الاثار شكلت ايضا لجنة للعمل على رصد اضرار مدينة الحضر الاثرية التي قامت عصابات «داعش» الاجرامية بتجريف أجزاء منها، كاشفا عن قرب ارسال لجنة اخرى الى مدينة الموصل لرصد الاضرار التي تعرضت لها مئذنة الحدباء. واضاف رشيد ان هيئة الاثار تسعى لاكمال ملفات الاضرار التي تعرضت لها المواقع الاثرية بسبب «داعش» الارهابي بغية عرضها في مؤتمر صندوق المانحين المزمع عقده خلال ايلول المقبل في باريس للحصول على منح كافية لترميمها وصيانتها. يذكر ان صندوق المانحين تأسس منذ اكثر من 3 اشهر في باريس بمبادرة فرنسية اماراتية، اثمر عن جمع مبالغ مالية تقدر بـ100 مليون دولار، اذ سيجري تخصيصها بالكامل لاعادة تأهيل المتاحف والمواقع الاثرية التي تقع في مناطق الصراع كالعراق وسوريا وليبيا واليمن والتي تعرضت مواقعها الاثرية للدمار والنسف من قبل عصابات «داعش» الاجرامية.

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار