وكان المهرجان قد انطلق الخميس الماضي باقامة حفل افتتاح حضرته شخصيات اعلامية وسياسية وفنية من داخل البلد وخارجه. امين عام منظمة بدر هادي العامري، قال في افتتاح المهرجان: ان العراق يشهد اقامة هذا المهرجان في ظل الاستعداد لخوض معركته الحاسمة ضد الارهاب في قضاء الحويجة وغرب البلاد، مؤكدا ان النصر في الموصل لم يكن عسكرياً فحسب، بل افشل مخطط تقسيم العراق. واضاف قائلا: “قبل معركة الموصل كانوا يتحدثون عن التقسيم واقامة دويلات هنا وهناك وقد فشلوا في ذلك”، منوها بان الامل كبير في تحقيق نصر سريع لان العدو انكسرت شوكته وانتهى رغم كل محاولاته للبقاء. من جانبه، قال امين عام اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ علي كريميان: “لقد سقط في العراق وسوريا واليمن خلال ثلاثة اعوام 85 شهيداً اعلامياً ونحو 200 جريح”، مبينا ان المنطقة لم تفقد هويتها الاسلامية والوطنية وتم دحر الارهاب في مختلف الجبهات. من جانبه، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا خلال كلمته في افتتاح المهرجان: ان فتوى المرجعية الدينية تصدت لقوى التكفير والتطرف وانقذت البلاد من الهجمات الارهابية، مؤكدا ان الاجندات الصهيونية التي تغذي مشروع “داعش” لتقسيم بلدان المنطقة واثارة الفتن فيها فشلت، كما فشل الاعلام المزيف امام الاعلام الوطني. الى ذلك، لفت مدير المهرجان مضر البكاء في تصريح لـ”الصباح” الى مشاركة 200 مؤسسة اعلامية من 20 دولة بالمهرجان، منها 52 قناة فضائية و 35 اذاعة، اضافة الى 19 صحيفة و25 وكالة انباء و63 موقعاً رقمياً توزعت بين 200 غرفة عرض. واضاف ان المهرجان شهد مشاركة شركات انتاج فني وشركات تقنية، مبينا ان الهدف من تنظيمه دعم الوسائل الاعلامية وتلاقح الثقافات ما بين الدول العربية والاسلامية وتجسيد دور الاعلام الحربي الذي قدم عشرات الشهداء اثناء تادية واجبهم في ساحات القتال. واوضح البكاء ان نسخة هذا العام تميزت عن سابقاتها بمشاركة دول لم يسبق لها المشاركة في المهرجان، وتضمن ايضاً مسابقة للاعمال التلفزيونية والاذاعية، وتم تقديم نحو 300 عمل للجان المختصة لاختيار الفائز، كما تم عقد ورش عمل وندوات بحثية ناقشت القضايا المعاصرة على مستوى المنطقة ودور الاعلام فيها. وكان من ابرز الشخصيات المشاركة الفنانان المصريان احمد عبد العزيز ومحمد متولي.