مسك المعابر الحدودية فقد تسلمت القوات الاتحادية، صباح امس الأربعاء، مهامها في منطقة ربيعة المجاورة للحدود المشتركة مع سوريا شمال غرب محافظة نينوى والتي تضم منفذا حدوديا مهما. وقال مسؤول امني: ان قوات الجيش العراقي تسلمت منطقة ربيعة من دون اي اشتباك باعتبارها خالية من عناصر البيشمركة التي انسحبت امس الاول من المنطقة التي تقطنها اغلبية عربية. ويأتي انسحاب البيشمركة ضمن سلسلة انسحابات من المناطق التي تسمى متنازع عليها في محافظة نينوى. مراسلة “الصباح” نقلت عن النقيب في الشرطة الاتحادية حيدر الاعرجي تأكيده ان القوات الاتحادية المتمثلة باللواء 71 التابع للفرقة 15 رفعت العلم العراقي فوق منفذ ربيعة الحدودي بعد ان وصلت هذه القوة امس الى ناحية ربيعة وفرضت سيطرتها عليها من جديد وبدأت بنشر مفارز ثابتة ومتحركة فيها وكذلك تسلمت المنفذ الحدودي رغم كونه مغلقا. تزامن هذا مع سيطرة القوات الاتحادية، على معبرين حدوديين مع ايران، بحسب وكالة انباء ايرانية، التي نقلت عن مصدر محلي قوله: ان هذه القوات رفعت صباح امس العلم العراقي فوق معبر خسروي الحدودي مع محافظة كرمنشاه الايرانية، بعد ان كانت فرضت سيطرتها امس الاول الثلاثاء على معبر برويز خان وانزلت علم كردستان منهما.
سد الموصل والخازر في الوقت نفسه، قال العقيد بالجيش العراقي، يونس العبيدي لمراسلتنا: ان قوة من الجيش قوامها فوج كامل وصلت الى سد الموصل (40 كم شمال الموصل) وتولت مهامها داخل منشآت السد، موضحا انه جرى توزيع القطعات على وفق خطة مشتركة مع قوات البيشمركة على ان يتسلم الفوج الجهة الغربية للسد والتي تمتد من حوض السد وصولا الى سيطرة الفاو باتجاه ناحية زمار شمال غرب الموصل بينما تسلمت البيشمركة الجهة الشرقية للسد التي تمتد حتى قرية بدرية شمال الموصل. بدوره قال المقدم انور الحيالي في حديث لمراسلتنا: ان قوات البيشمركة، سحبت اخر سيطرة لها في منطقة الخازر شرق الموصل باتجاه اربيل لمسافة 2 كم داخل حدود الاقليم، مشيرا الى ان الانسحاب جرى بحسب تفاهمات جديدة وان البيشمركة بدأت بانشاء سيطرة اخرى من السقائف ونقل الكرفانات الخاصة بها. وتعد سيطرة الخازر اخر نقطة لحدود اقليم كردستان من محافظة اربيل باتجاه الموصل.
مخمور وباطنايا كما ابلغ مدير شرطة قضاء مخمور، العقيد هاني السورجي، مراسلتنا، بان مفارز مشتركة من الجيش والشرطة المحلية والبيشمركة انتشرت في شوارع القضاء الواقع جنوب شرق الموصل، وان الاوضاع عادت الى طبيعتها فيه، لاسيما ان اعدادا كبيرة من النازحين عادوا الى منازلهم . من ناحيته اكد مسؤول اعلام العمليات في الموصل الرائد عماد حسين، دخول كتائب بابليون التابعة لهيئة الحشد الشعبي والقوات الامنية الى بلدة باطنايا ذات الاغلبية المسيحية ضمن قضاء تلكيف (20 كم شمال الموصل). كركوك وما حولها وبشأن اخر موقف للاوضاع في كركوك.. اعلنت قيادة عمليات فرض القانون بالمحافظة، امس اكتمال فرض السيطرة واعادة الانتشار في ما تبقى من مناطق كركوك، مبينة ان ذلك شمل قضاء دبس وناحية الملتقى وحقول خباز وباي حسن الشمالي والجنوبي النفطية. واضافت انه تمت اعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في شمال محافظة ديالى، علاوة على اكمال الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقة وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل محافظة نينوى. الى ذلك افاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن الطريق الرئيس الرابط بين الموصل واربيل تمت اعادة افتتاحه امس، مشيرا الى ان عناصر البيشمركة ازالت السواتر الترابية واعادت فتح الطريق الرابط بين المحافظتين. وذكر ان قوات البيشمركة قامت الاثنين الماضي بإغلاق الطريق الرابط بين اربيل ونينوى ومنعت مرور المواطنين والسيارات بين الجهتين من خلال بناء ساتر ترابي بمنطقة شاقولي.
أمن نواحي ديالى وفي ديالى شددت قيادة شرطة المحافظة، بانها ستعتقل فورا كل من يسيء للعلم الوطني العراقي والإعلام الكردستانية، مؤكدة اصدار سلسلة تعليمات مشددة في المناطق المتنازع عليها لطمأنة جميع مكوناتها.