تأكيدات العبادي هذه جاءت في وقت أبدت فيه دول عربية واجنبية، واخرها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، دعمها وتأييدها لخطوات الحكومة الاتحادية في عملية فرض القانون الدستورية في كركوك والمناطق الأخرى، ما اسهم في الحفاظ على وحدة العراق وتأمين سيادته وحماية مواطنيه وتعايشهم السلمي. فقد وجه رئيس الوزراء امس الاربعاء بـ”ملاحقة العناصر الذين ينشرون الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها ايقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الاهلي للخطر في كركوك والمناطق المتنازع عليها”. واكد رئيس الوزراء في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، ان “الامن في كركوك مستتب، وتحت سيطرة الشرطة المحلية وباسناد من جهاز مكافحة الارهاب وأمر بمنع تواجد اي جماعات مسلحة اخرى في المحافظة”. وشدد على ان “القوات الامنية في كركوك مكلفة بحماية امن وممتلكات جميع المواطنين بمختلف اطيافهم”، مبينا ان “الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في كركوك دستورية وقانونية”. يشار الى ان قيادة العمليات المشتركة اكدت ان “مؤسسات اعلامية تعمل على ارباك الرأي العام وإذكاء الكراهية، والعنف من خلال تزييف وفبركة واضحين، اذ عملت قناتا “روداو” و”كردستان 24″ على تضليل الرأي العام واتهام القوات الأمنية باتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تخدم روح المواطنة والسلم الاهلي”. في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الصباح”، أن “العبادي تلقى اتصالا هاتفيا (مساء أمس الأول الثلاثاء) من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون”، مبينا انه “جرى خلاله بحث عملية انتشار القوات العراقية وفرض السلطة الاتحادية في كركوك واستمرار محاربة الارهاب والاقتراب من تحرير كامل الاراضي العراقية، اضافة الى تعزيز التعاون بين البلدين”، اذ أكد الرئيس الفرنسي “دعم بلاده ومساندتها للخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة العراقية من اجل الحفاظ على وحدة العراق”. كما تلقى رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي شدد على ان “واشنطن لا تعترف بالاستفتاء في منطقة كردستان، وانها تدعم وحدة العراق وخطوات الحكومة الاتحادية في تجنب الصدام وفرض سلطة القانون”. من جانب آخر، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الأربعاء، بـ”عدم مسامحة” إدارة إقليم كردستان بسبب “استقبالها” حزب العمال الكردستاني، فيما أكد أن أنقرة ستتواصل “فقط” مع الحكومة الاتحادية العراقية.