
اربيل ــ سندس عبد الوهاب احيت الامم المتحدة مراسيم اسبوع الوئام في مدينة اربيل كتقليد سنوي خاص بالعراق بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وبعثة الامم المتحدة في العراق بالاضافة لعدد كبير من رجال الدين وممثلي الديانات في اقليم كردستان . وقال مدير الشؤون السياسية في بعثة الامم المتحدة للعراق مروان علي خلال الاحتفالية التي حضرتها «الصباح»: ان «اسبوع الوئام الديني هو مراسيم خاصة تقوم بها البعثة الخاصة للامم المتحدة في العراق في كل عام في العديد من مدن العراق من اجل تقوية الروح الدينية والتعايش السلمي بين الاديان والمذاهب ونبذ العنف وتقوية اواصر التعايش الديني والثقافي». واثنى على «شجاعة قوات البيشمركة في الحرب ضد ارهابيي داعش والانتصارات التي حققتها مع القوات الامنية في تحرير العديد من المناطق التي كانت قابعة تحت سيطرة الارهابيين «، معربا عن شكره لحكومة اقليم كردستان لاستقبالها أعدادا كبيرة من النازحين من مختلف المحافظات العراقية بغض النظر عن القومية والدين والمذهب». واكد علي ان «العراق بصورة عامة واقليم كردستان بصورة خاصة يمثل رأس الحربة في الحرب ضد الارهابيين للدفاع عن الانسانية والتعايش السلمي» . من جهته ، اكد وزير الاوقاف في حكومة اقليم كردستان بالوكالة بشتيوان صادق ، ان «شعب كردستان كان دوما موحدا بجميع مكوناته في مواجهة كافة الظروف الصعبة وكانت الوحدة الوطنية لجميع المكونات القومية والدينية في كردستان دوما سببا في افشال مخططات الاعداء ومؤامراتهم». واوضح ان» ثورات كردستان في الماضي سجلت دوما في صفحاتها مشاركة المسيحيين والايزيديين والكاكائيين في صفوف قوات البيشمركة في جبهات واحدة وما تحصل عليه الاقليم اليوم ماهو الا نتاج لهذه الوحدة التي قل نظيرها في دول المنطقة «. واشار صادق الى ان «التعايش السلمي والسلم الاجتماعي سببان رئيسان في الحفاظ على استقرار البلاد وان هذين المبدأين ضروريان جدا في هذه المرحلة التي يمر بها الاقليم كما ان لرجال الدين دورا كبيرا في تعزيز روح التعاون والاخوة والانتماء للوطن لا سيما في الحرب ضد الارهاب». وقدمت في المراسيم العديد من المحاضرات من قبل ممثلي الاديان المعترف بها في اقليم كردستان حيث قدم كل منهم رؤية حول مستقبل المنطقة ومستقبل التعايش السلمي ومقترحاتهم بشأن هذه المسألة.