تظاهر العشرات من أبناء ناحية أم قصر في محافظة البصرة، الجمعة، ومن ثم نصبوا سرادق على الطريق المؤدي الى الناحية وأغلقوه احتجاجا على إهمالها وللمطالبة بتحسين الخدمات وإنجاز عدد من المشاريع المتلكئة وتوفير المزيد من فرص العمل، وهو ما أدى الى إصابة حركة مرور الشاحنات التي تنقل البضائع من ميناء أم قصر التجاري بالشلل.
وقال رئيس المجلس المحلي للناحية ماجد طالب في حديث لـ السومرية نيوز، إن “العشرات من أبناء الناحية خرجوا في تظاهرة سلمية غاضبة احتجاجا على ضعف الخدمات الأساسية وتأخر انجاز العديد من المشاريع الخدمية الضرورية المتلكئة، ومنها مشروع تأهيل الطريق الاستراتيجي المؤدي الى الناحية، والذي كثيرا ما يشهد وقوع حوادث مرورية مروعة بسبب عدم صلاحيته لما فيه من تموجات وتخسفات”، مبينا أن “المواطنين المحتجين حولوا التظاهرة الى اعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم، وقاموا بنصب سرادق أغلقوا بها الطريق المؤدي الى الناحية”.
إحباط هجوم بالصواريخ وعبوتين ناسفتين على ميناء أم قصر التجاري بالبصرة |
مصدر مطلع: القوات الأمنية تعتقل منفذ تفجير ميناء أم قصر التجاري في البصرة |
وأوضح طالب أن “الاعتصام تسبب بإيقاف حركة مرور الشاحنات المتوجهة الى ميناء أم قصر التجاري والمغادرة منه، وهو ما أدى الى إصابة الميناء بشلل شبه تام”، مضيفا أن “أبناء الناحية لا يطالبون بأكثر من الحد الأدنى من حقوقهم، وهم بحاجة الى يصغي الى مطالبهم ويستجيب لها لتعود الامور الى وضعها الاعتيادي”.
وأشار الى أن “أم قصر بصفتها مدينة ساحلية ذات أهمية اقتصادية كبيرة يجب أن يتنعم سكانها بمياه نظيفة وطرق مبلطة وشبكات سالكة للمجاري”، معتبرا أن “ما يثير الاستغراب هو ان نسبة ليست قليلة من أبناء الناحية يعانون من البطالة بالرغم من وجود أضخم ميناء عراقي بالقرب منهم”.
من جانبها، ذكرت الشركة العامة للموانئ على لسان مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة أنمار عبد المنعم الصافي أن “معظم الذين تم توظيفهم من قبل شركات التشغيل المشترك العاملة في ميناء أم قصر هم من أبناء الناحية”، موضحا أن “بوابات الميناء لم يتم إغلاقها، والهدف من التظاهرة هو الضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم ومنحهم حقوقهم”.
وشدد الصافي في حديث لـ السومرية نيوز على أن “عمليات الشحن والتفريغ ورسو ومغادرة البواخر تجري داخل الموانئ بانسيابية، ولم تتأثر”.
يذكر أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية نشطة أكبرها ميناء أم قصر الذي قررت وزارة النقل في عام 2010 شطره الى ميناءين أحدهما جنوبي والآخر شمالي، ونسبة كبيرة من البضائع المستوردة يتم إدخالها الى العراق عن طريق الميناء، وبعد ذلك تنقل براً بواسطة شاحنات حكومية وأهلية الى المحافظات الأخرى، وقد حققت الموانئ العراقية زيادة واضحة في إيراداتها المالية خلال العامين الحالي والسابق مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بسبب زيادة أعداد البواخر الأجنبية التي تقصدها، ويحقق ميناء أم القصر أعلى نسبة في استقطاب البواخر.