إبن خلدون.. والعبادي
بقلم: نوزاد حسن
مقدم برنامج «ستوديو التاسعة» في قناة «البغدادية» ينفعل كثيرا, ويطالب رئيس الوزراء باتخاذ خطوات اكثر جرأة وحسما في الكثير من القضايا, وخاصة اقالة المفسدين ومحاسبتهم. وبرزت مؤخرا مطالبات بحل البرلمان واقامة حكومة تكنوقراط تعمل بروح فريق متجانس ومتفاهم. كل هذه المطالبات يريد المتظاهرون تحقيقها, ويتمنون ان يصحوا في يوم قريب ليسمعوا بيانا بالرقم واحد عن حل البرلمان او الحكومة او تقديم من هو متهم الى المحكمة.
بخلاف اي اجراء من هذا الذي قلته سيظل السيد مقدم «ستوديو التاسعة» يتساءل ويحدث العبادي مباشرة وكأنه يجلس امامه وجها لوجه عن سبب هذا التأخير في استعمال القبضة الحديدية التي يمتلكها العبادي ولم يستخدمها حتى هذه اللحظة.
وكي احشر نفسي مع كل المتظاهرين, وكي اكون كثير الانفعال كمقدم «ستوديو التاسعة» لان الانفعال كما اعتقد علامة على وطنية بريئة احسها تجري في دمي وتزداد قوة بعد كل ثانية تمر على هذا البلد..اقول اني كلما وقفت مع الوطن شعرت بأن الفاسدين يقفون ضد الوطن. وفي احيان كثيرة يكون المسؤول في ابسط مناصبه محتالا ومحترفا في الاحتيال لا لأنه فاسد وسارق بل لأنه يعرف كيف يدمر من هم اكثر منه خبرة ونزاهة في مجال العمل الوظيفي.
لا اريد ان استرسل في الحديث عن طبقات داخلية تعلوها طبقات اخرى من الفساد. قضيتنا اليوم محددة في مهمة شعبية ودينية وهي محاسبة المفسدين وتقديمهم للعدالة. والعبادي مفوض لكنه كما يبدو او ما قيل عنه انه يخشى على نفسه. هذا التفسير هو تفسير فضائيات واعلام، ولست هنا ادافع عن رئيس الوزراء بل انا اتحدث لأني قرأت شيئا من التاريخ, وتعلمت ان الحق بلا قوة كطفل بلا ابوين.
في كل صرخة يطلقها المتظاهرون مطالبين العبادي باتخاذ خطوة صادمة اتذكر ابن خلدون وما قاله عن الحاكم وكيف انه يخضع لمقتضى العصبية. ويفسر ذلك بقوله ان كل شخص يجلس على كرسي السلطة يحيط به انصاره من عشيرته, او قبيلته. وهنا يجد نفسه بينهم وعليه ان يستمع لهم. وقد لا يكون باستطاعته ان يفلت من تأثيرهم. ولو كان ابن خلدون حيا لفهم جيدا موقف العبادي. اؤكد هنا انا انقل عن ابن خلدون العلامة، فاذا كان الحاكم يخضع في ايامه لمقتضى العصبية فان رئيس الوزراء يخضع للمحاصصة المقيتة التي اعلت من شأن الحزب والطائفة واغراء السلطة. هذه كلها قوانين تسيطر على ارادة اي مصلح سياسي. وابن خلدون يعرفها جيدا ويدرك تأثيرها في اتخاذ القرار.
نحن متفقون على ان المحاصصة سببت كل هذه الاخطاء، ونحن نعترف ان كثيرا من مؤسسات الدولة لم تشكل على اساس مهني. حدثت اخطاء والكل يقر بهذه الحقيقة، فاذا كان هذا هو الحال فكيف يمكن ان يستخدم ما بني على المحاصصة لتنفيذ الاصلاح؟. نعم هناك شرفاء ونزيهون لكنهم يعانون من جدار الاعوام الماضية الاصم.
إذن يرى ابن خلدون العبادي محاطا بقوى كثيرة, او مقتضيات جديدة بمعنى اصح.
مقدم برنامج «ستوديو التاسعة» في قناة «البغدادية» ينفعل كثيرا, ويطالب رئيس الوزراء باتخاذ خطوات اكثر جرأة وحسما في الكثير من القضايا, وخاصة اقالة المفسدين ومحاسبتهم. وبرزت مؤخرا مطالبات بحل البرلمان واقامة حكومة تكنوقراط تعمل بروح فريق متجانس ومتفاهم. كل هذه المطالبات يريد المتظاهرون تحقيقها, ويتمنون ان يصحوا في يوم قريب ليسمعوا بيانا بالرقم واحد عن حل البرلمان او الحكومة او تقديم من هو متهم الى المحكمة.
بخلاف اي اجراء من هذا الذي قلته سيظل السيد مقدم «ستوديو التاسعة» يتساءل ويحدث العبادي مباشرة وكأنه يجلس امامه وجها لوجه عن سبب هذا التأخير في استعمال القبضة الحديدية التي يمتلكها العبادي ولم يستخدمها حتى هذه اللحظة.
وكي احشر نفسي مع كل المتظاهرين, وكي اكون كثير الانفعال كمقدم «ستوديو التاسعة» لان الانفعال كما اعتقد علامة على وطنية بريئة احسها تجري في دمي وتزداد قوة بعد كل ثانية تمر على هذا البلد..اقول اني كلما وقفت مع الوطن شعرت بأن الفاسدين يقفون ضد الوطن. وفي احيان كثيرة يكون المسؤول في ابسط مناصبه محتالا ومحترفا في الاحتيال لا لأنه فاسد وسارق بل لأنه يعرف كيف يدمر من هم اكثر منه خبرة ونزاهة في مجال العمل الوظيفي.
لا اريد ان استرسل في الحديث عن طبقات داخلية تعلوها طبقات اخرى من الفساد. قضيتنا اليوم محددة في مهمة شعبية ودينية وهي محاسبة المفسدين وتقديمهم للعدالة. والعبادي مفوض لكنه كما يبدو او ما قيل عنه انه يخشى على نفسه. هذا التفسير هو تفسير فضائيات واعلام، ولست هنا ادافع عن رئيس الوزراء بل انا اتحدث لأني قرأت شيئا من التاريخ, وتعلمت ان الحق بلا قوة كطفل بلا ابوين.
في كل صرخة يطلقها المتظاهرون مطالبين العبادي باتخاذ خطوة صادمة اتذكر ابن خلدون وما قاله عن الحاكم وكيف انه يخضع لمقتضى العصبية. ويفسر ذلك بقوله ان كل شخص يجلس على كرسي السلطة يحيط به انصاره من عشيرته, او قبيلته. وهنا يجد نفسه بينهم وعليه ان يستمع لهم. وقد لا يكون باستطاعته ان يفلت من تأثيرهم. ولو كان ابن خلدون حيا لفهم جيدا موقف العبادي. اؤكد هنا انا انقل عن ابن خلدون العلامة، فاذا كان الحاكم يخضع في ايامه لمقتضى العصبية فان رئيس الوزراء يخضع للمحاصصة المقيتة التي اعلت من شأن الحزب والطائفة واغراء السلطة. هذه كلها قوانين تسيطر على ارادة اي مصلح سياسي. وابن خلدون يعرفها جيدا ويدرك تأثيرها في اتخاذ القرار.
نحن متفقون على ان المحاصصة سببت كل هذه الاخطاء، ونحن نعترف ان كثيرا من مؤسسات الدولة لم تشكل على اساس مهني. حدثت اخطاء والكل يقر بهذه الحقيقة، فاذا كان هذا هو الحال فكيف يمكن ان يستخدم ما بني على المحاصصة لتنفيذ الاصلاح؟. نعم هناك شرفاء ونزيهون لكنهم يعانون من جدار الاعوام الماضية الاصم.
إذن يرى ابن خلدون العبادي محاطا بقوى كثيرة, او مقتضيات جديدة بمعنى اصح.