عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي
عقيل جمعه عبد الحسين الموسوي

الوطني يرد على علاوي بدعم العبادي

الاخبار 20 سبتمبر 2015 0 132
الوطني يرد على علاوي بدعم العبادي
+ = -

 

 


 

 

تباينت آراء الكتل السياسية إزاء حديث نائب رئيس الجمهورية السابق اياد علاوي بشأن تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي وتكليف «احد المقتدرين» بدلا منه، في حين أكدت القائمة الوطنية التي يرأسها علاوي ان مطالباته جاءت لـ»البحث عن طرق جدية للخروج من النفق المظلم»، في الوقت الذي اعرب التحالف الوطني عن ثقته بقدرة العبادي وإمكانيته في إدارة البلاد مستشهدا بحزم الإصلاح «الجريئة» التي أطلقها.

ورد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي،على دعوة رئيس ائتلاف الوطنية بأن الدستور هو من يحكم الجميع بهذه التفصيلات.وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في تصريحات صحفية ان الدستور هو الذي يحكم العملية السياسية وفيه آليات تفصيلية بشأن انتخاب الحكومة واختيارها أو سحب الثقة منها.وأضاف «ان المحور الأساسي للإصلاحات محور إداري وهناك إصلاحات تحتاج إلى تشريعات كإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية وقد أرسل مجلس الوزراء هذا المشروع إلى البرلمان وننتظر منه أن يتعاون وان يتم إقراره حتى يكون هناك غطاء قانوني متكامل لعملية الإصلاحات».

ووصف الحديثي الحديث عن عدم إمكانية تطبيق الإصلاحات بالكلام غير الدقيق،مضيفا «ليس من المعقول أن تكون الإصلاحات حقيقية على ارض الواقع في يوم وليلة وهناك قوانين وإجراءات يجب أن تتُخذ وهذه تحتاج إلى وقت وإعطاء فرصة لها وهي ليست كبسة زر لتنفيذها».

من جانبها أعربت كتلة التحالف الوطني عن استغرابها من هكذا تصريحات، عادة ذلك دعوة متعجلة لإرباك العملية السياسية، مؤكدةً ثقتها الراسخة باقتدار الدكتور العبادي على إدارة البلاد، مستشهدة بالإصلاحات التي أعلنها وأولها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، واصفة القرار بالمقتدر والشجاع فضلا عن أن العبادي يحظى بدعم وثقة المرجعية والشعب.ودعت الكتلة في بيان تلقته «الصباح» الدكتور علاوي وكتلته إلى دعم الإصلاحات والحراك الشعبي بالتواصل الايجابي والعمل المشترك مع التحالف الوطني والكتل الأخرى للنهوض بالعراق من المأزق السياسي والاقتصادي والأمني بدل إثارة المشاكل من خلف الحدود.

من جانبه قال الناطق الرسمي لكتلة دولة القانون البرلمانية خالد الاسدي ان الكتلة ترفض دعوات اياد علاوي وتعتبرها موقفا خاطئا ولا ينسجم مع تطلعات أبناء الشعب العراقي الطامح لتكاتف الجهود من اجل القضاء على عصابات داعش.

وأضاف في بيان حصلت عليه «الصباح» «أن علينا إنجاح جهود رئيس الوزراء لتنفيذ الإصلاحات ومعالجة المشاكل التي يعاني منها البلد،مستغرباً مثل هكذا مواقف تخدم أعداء العراق والمشاريع الهادفة لتمزيقه وإرباك مسار بناء الدولة.

وفي أول رد لها قالت القائمة الوطنية ان تصريحات الدكتور اياد علاوي جاءت للبحث عن طرق جدية ومنها التغيير لمحاولة الخروج من النفق المظلم الذي يمر به العراق في الوقت الراهن.

وقال عضو القائمة سالم دلي السبعاوي في تصريح خص به «الصباح» ان هنالك اعتراضات كبيرة من الدكتور اياد علاوي على العملية السياسية منذ البداية،مشيراً إلى أن ابرز السلبيات التي انعكست على هيكل الدولة هي المحاصصة والفساد وتدني مستوى القضاء.

وأضاف ان البلد بحاجة إلى عنصر قيادة قوي قادر على أن ينهض بهذه المهام ويجعل مصلحة العراق أولا بدلا من المصلحة الضيقة للطائفة أو الحزب، مؤكداً أن عنصر القيادة المتمثل بالرئاسات الثلاث لا يستطيع إخراج البلد من الأزمة بعد أن كبرت وانعكست على الجانب الاقتصادي الذي يمس الحياة اليومية للمواطن وقوته.

ونبه السبعاوي إلى أن علاوي كان معترضاً على العديد من الملفات منذ أن كان نائباً لرئيس الجمهورية ومنها ملف المصالحة الذي عهد إليه ولم تكن هناك إجراءات من قبل الحكومة وحيد هذا الملف.

 

شاركنا الخبر
احدث الاضافات
آخر الأخبار