البعض يتصور ان انطلاق «انتفاضة ثالثة» في القدس يمكن ان يوجه «صواريخ الامة» التي تدك بعضها البعض الان الى اولى القبلتين وبالتالي ترجع فوهات البنادق التي فقدت «بوصلتها» الى «رشدها» وتتجمع شتات الامة لاعادة ثالث الحرمين الى حضنها الدافىء .لكن الذي ينظر ً بعمق وبواقعية للداخل الفلسطيني ولما حوله من دول الطوق والى الدول التي تصنف على انها «دول الامان» كالسعودية والامارات والتي توفر الدعم المالي للسلطة ودول «الممانعة» كايران وسوريا والتي وفرت االتدريب والتسليح لفصائل العمل المسلح يخلص الى نتيجة مفادها ان الجميع منشول بمعاركه وفي عدة جبهات وبالتالي الجميع لايتحمل دوشة رمي الحجارة من يدي الاخوان المقدسيين بل واخر الهم سيكون بيان ادانة يطلقه الجميع وبالقوة نفسهاوهذا لعمري قمة ماوصلت اليه تل ابيب انها ساوت بين تاثير القوى المختلفة وجعلتهم كاسنان المشط بمساعدة الحليفة الكبرى واشنطن ..اتمنى من يقرا ان يفهم ان المساواة في التاثير لايعني تساوي الجميع في التعاطي مع هذه القضية لكن الظروف الداخلية والخارجية لكل طرف سلبته «قدرة الالتفات» الى اي شان لان الدول تمضي حسب الاهميات ولا احد سيمضي لحل مشكلة سكن للاخرين فيما بيته قد يحترق .لذا المحافظة على دماء الناس افضل من اعطاء حجج للاسرائيليين للاستفراد بالسكان العزل .غيرها وهو الاهم مالم تتبلور قيادة فلسطينية واعية تجمع كل شتات القوى الداخلي وتعيد رسم اولويات مواطنيه وتوجهها نحو هدف وطني واحد مركزي كي يحصد نتائج ملموسة يمكن ان تشبع جوع الفلسطينيين لمشروع حقيقي فلن تكون هناك دولة مطلقا وستبقى في خانة الاحلام كحلمنا في استقرار العراق.واخيراً الذي لمسناه من تجاربنا المريرة والكثيرة وتتبع الدول والانظمة ونجاحها وفشلها وسنن الكون ان الفوضى لايمكن ان تهزم اي عمل مؤسسي مهما بلغت احقية هذه الفوضى .