دقت مشاركتا منتخبي السلة واليد الأخيرتان في بطولتي آسيا والعرب للناشئين ناقوس الخطر في مستقبل اللعبتين، بعد أن احتل الأول المركز التاسع من بين ست عشرة دولة مشاركة والثاني قبع بالتسلسل الأخير من أصل أربعة منتخبات .
ظهور منتخباتنا بهذه النتائج دليل على عدم الاهتمام بها في الداخل والاكتفاء بالمشاركات الخارجية على وفق مدة زمنية محدودة الهدف منها أثبات وجود الاتحاد لا غير سواء في المنطقة العربية أو على الصعيد القاري، الأمر الذي كلف رياضتنا الكثير بسبب الإخفاق المتكرر .
لقد طالبنا أكثر من مرة أن تكون هنالك معالجات جادة بعد كل مشاركة والإفادة من الأخطاء السابقة في بناء منتخبات لها القدرة في تحقيق النتائج والسعي في المنافسة على الألقاب التي أصبحت حلماً صعب المنال.
وربما لايعرف الكثير أن اتحاداتنا رمت الكرة في ملعب المدارس التخصصية لرعاية الموهبة الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة لتجد ضالتها في تشكيل تلك المنتخبات بعد أن أصبحت عاجزة عن إقامة دوري عام للفئات العمرية على اقل تقدير وعلى مدى أعوام عدة ما جعل الفجوة تتسع مع الأندية أكثر بعد أن أغلقت الأخيرة أبوابها أمام تلك الفئتان، عودة اهتمام الاتحادات بالفئات العمرية أمر ضروري بالشد على أيدي الأندية المؤسساتية، لاسيما النخبة منها بتشكيل تلك الفرق
مجدداً، كما كانت في السابق وإقامة مسابقات سنوية مع تحديد جوائز عينية ومالية ملائمة سيكون لها اثر كبير في إيجاد المواهب وتنميتها من ثم سينعكس ذلك ايجاباً على المنتخبات الوطنية في المستقبل ، كذلك الاعتماد على الكفاءات التدريبية المتخصصة بالعمل مع هذه الفئات وتفعيل التعاون مع النشاط الرياضي المدرسي .
ولايقف الأمر عند هذا الحد فقط وإنما يتطلب من اللجنة الاولمبية العراقية الكف عن جعل ميزانية الاتحادات الرياضية للرواتب الشهرية فقط والعمل على دعم منتخبات الفئات العمرية سواء الناشئين أو الشباب والأشبال والبراعم .