استعاد العراق قطعة اثرية ثمينة في برلين تعود لفترة نبو خذ نصر الثاني، وتحتوي على كتابة مسمارية.
وسلم القطعة الاثرية للسفير العراقي في برلين، حسين محمود الخطيب، رئيس مؤسسة التراث الثقافي الالمانية البروفيسور هيرمان بارتسنغر، خلال حفل اقيم في المركز الاثاري لمتاحف برلين وشهد حضور مدير مُتحف غرب اسيا البروفيسور ماركوس هيلغرت، ورئيس القسم الثقافي والعلاقات في وزارة الخارجية الألمانية اندرياس كوركين، فضلا عن ملاك السفارة العراقية.
وعبر السفير العراقي، عن عميق شكره لتعاون الحكومة الألمانية والمؤسسات الثقافية وعلماء الاثار من الالمان في استعادة الاثار العراقية الى موطنها الاصلي، مشيدا بحجم ذلك التعاون بين البلدين في المحافل الدولية، والهادفة الى حماية الارث الحضاري والإنساني في العراق.
واوضح الخطيب، ان تلك الخطوة الانسانية الرائعة، تصب بصالح دعم القرارات الاممية بهذا الاطار، لاسيما قرار الامم المتحدة الهادف الى تجريم الاتجار بالآثار العراقية.
وشدد السفير على ضرورة ان يتبنى المجتمع الدولي مشاريع وخطوات عاجلة تمنع حدوث تدمير للمواقع الاثرية التاريخية، وكما حدث في الموصل وغيرها من جرائم عصابات داعش الارهابية، وعدم الاكتفاء بالتحرك والادانة عقب وقوع جريمة التدمير، لافتا الى ان القطعة الاثرية التي يتم استرجاعها، مهما كانت صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة بمعانيها الارثية والحضارية والتاريخية للعراق، متوقعا ان يمثل ذلك الحدث، جرس انذار، للاشخاص الذين مازالوا يقتنون اثارا عراقية، مشيرا الى ان تلك الحيازة تعد امرا غير مشروع، بغض النظر عن وسيلة اقتنائها، داعيا الى ضرورة ارجاع تلك المقتنيات الاثرية الى موطنها الاصلي وهو العراق.
بدوره، اوضح رئيس مؤسسة التراث الثقافي الالمانية، عن ارتياحه لتلك المبادرة، مؤكدا ان القطعة الاثرية التي تم تسليمها للعراق، تعد من المقتنيات الشخصية للمواطنين، ونريد ان نعبر بذلك عن دعمنا للعراق في الحفاظ على تراثه الانساني ورغبتنا بالتعاون معه في هذا المجال.