
كشفت قيادة فرقة الرد السريع، التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية، عن قرب تسلمها معدات واسلحة حديثة ومتطورة، من شأنها المساهمة في القضاء على عصابات «داعش» بالسرعة القصوى، فيما ناشدت رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، الايعاز للوزارات الخدمية، ببذل اقصى ما يمكن من جهودها لدعم واسناد القوات المسلحة في حربها الدائرة ضد الارهاب.
وقال قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر محمد اسماعيل، المكنى بـ» ابي تراب» خلال لقاء موسع اجرته معه «الصباح» ان فرقة الرد السريع ارتبطت مؤخرا بقيادة قوات الشرطة الاتحادية، الامر الذي منحها دعما اضافيا في المعركة، من خلال تقديم الدعم اللوجستي الكفيل بالقضاء على بؤر العدو، مؤكدا ان فرقته تخوض الان معارك شرسة تستدعي مزيدا من الدعم اللوجستي، كالاعتدة والاشخاص، فضلا عن بقية الامور التي تحتاجها المعركة.
واضاف ابو تراب، ان وزير الداخلية محمد الغبان، وجه بارتباط الرد السريع بقيادة قوات الشرطة الاتحادية، متأملا ان ينظر الوزير والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، الى فرقته كنظرتهم لفرقة العمليات الخاصة فيما يخص حقوق المنتسبين، لاسيما ان عمليات الرد السريع مطابقة للعمليات الخاصة، وتدريبها هو ذات التدريب، فضلا عن تكليفها بنفس المهام، لافتا الى ان الامتيازات التي تمنح لافراد وضباط فرقته لا تختلف كثيرا عن الامتيازات التي تمنح لاي منتسب مهمته حماية مدرسة.واثنى قائد الفرقة، على الدور الحيوي الذي تقدمه قوات الشرطة الاتحادية، ممثلة بقائدها الفريق رائد شاكر، لدعمه الكامل والمتواصل لفرقة الرد السريع، مؤكدا ان قائد الشرطة بادر بتجهيز اسلحة واعتدة والكثير من الامور غير المتوفرة التي تحتاجها الفرقة « مؤكدا ان العراقيين اثبتوا جدارتهم وتوحدهم في دحر الارهاب، رغم تكالب العدو على البلد، لاسيما ان تقارير الامم المتحدة تشير الى ان اكثر من 150 دولة لديها ارهابيون يقاتلون في العراق.
واشاد قائد فرقة الرد السريع، بالدور الكبير الذي لعبته فتوى المرجعية حينما نادت الى الجهاد الكفائي، الذي انبثق عنه فيما بعد الحشد الشعبي، الذي كان السد المنيع لتمدد الارهابيين، ومنع البلد من الانهيار.
وبين ابو تراب، ان وزارة الداخلية نجحت في ادارة كفة المعركة لصالحها، وسحقت بقيادتها الامنية جميع مآرب العدو، مؤكدا ان قيادة قوات الشرطة الاتحادية موجودة في جميع القواطع وشاركت في شتى الانتصارات التي تحققت.
واشار اللواء ثامر، الى ان المعركة الدائرة الان هي «معركة مصير بلد» مشيدا بفتوى المرجعية الشرعية التي كلفت الجميع بالاشتراك في المعركة، مؤكدا انه وفي ضوء ذلك، فان الواجب الحتمي يدعو الى مشاركة جميع الوزارات في دعم القوات الامنية، لاسيما الوزارات الخدمية، مناشدا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة
والمسؤول الاول عن الحكومة بكل مفاصلها بان يوجه جميع الوزارات والدوائر بالعمل مع القوات المسلحة في توفير وتامين الطرق وصيانتها في ارض المعركة، الى جانب توفير الخدمات لادامة زخم المعركة وان تتفرغ القوات الى مقاتلة ودحر الارهاب، لا ان تقوم هي بتوفير هذه الامور بالاعتماد على جهودها الذاتية كما يحصل الان.
واكد ان فرقة الرد السريع تحظى باهتمام كبير من قبل وزير الداخلية محمد سالم الغبان، الذي حرص على توفير خمسة الاف قطعة سلاح متطور، فضلا عن سعيه الى توفير عشرة الاف اخرى، مشيرا الى ان قواته بصدد تسلم 250 عجلة نوع هامر جديدة اميركية الصنع مجهزة باحدث الاسلحة، لافتا الى ان هذه المعدات جميعها في طور التجهيز، الى جانب تعويض الموارد البشرية من خلال تخصيص 2000 درجة وظيفية للفرقة ونقل الجرحى الى وحدة المنسبين واحالة قسم منهم على التقاعد. واوضح قائد الفرقة، ان «التدريب
للمقاتلين يعد تدريبا خاصا» مشيرا الى ان قيادته لا «تؤمن بالعدد بل بالنوعية» لافتا الى انه وعقب تسنمه منصب قيادة الفرقة تم افتتاح مدرسة خاصة ، مبينا وجود 400 منتسب يتدربون الان في المدرسة بالرغم من مسك الفرقة للارض المحررة.