بدأت في العراق حملة للعمل الطوعي في اطار اعادة البناء وتنمية قيم الشأن العام والتضحية بين المواطنين حيث اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي في افتتاح الحملة ان التضحية بالنفس هي ارقى اشكال العمل التطوعي، في وقت يستعد رئيس الوزراء لزيارة بكين الايام المقبلة لتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وعسكري ولبحث توسيع التعاون الاقتصادي وتمويل المشاريع وزيادة مشاركة الشركات الصينية في اعمال الاستثمار في مجالات النفط والطاقة وللحصول على دعم للقوات المسلحة العراقية وتحشيد التأييد الدولي لاجبار تركيا على سحب قواتها من العراق، في وقت طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما تركيا بسحب قواتها من العراق وذلك في اتصال له مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وفي هذا السياق يتوقع ان يصدر مجلس الامن قرارا يدعو انقرة الى سحب قواتها من العراق حيث طالب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بأن يتضمن القرار الزام تركيا بالانسحاب الفوري غير المشروط.
وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر «العمل التطوعي» الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة حسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقت «الصباح» نسخة منه: «العمل الطوعي يعطي أملا للمجتمع والبلد والدولة فالعراق يمر بتحديات عديدة ومنها تحدي الإرهاب من خلال احتلال شرذمة وعصابات لمساحات واسعة من أراضينا وهذا خلل كبير» ، مجددا تأكيده خروج العراق منتصرا من التحديات التي تواجهه كانخفاض أسعار النفط والفساد، مؤكدا خروج العراق أقوى من جميع الأزمات التي تحيط به، محذرا من وجود «فاسدين» يحاولون إسقاط أفعال الحكومة لإدراكهم أن الإجراءات الحكومية ستطولهم لذلك يستبقونها بحملات إعلامية من اجل إثارة المجتمع وإشغاله بالشائعات كي يخلطوا الأوراق، مشيرا إلى أهمية مراقبة هؤلاء وكشفهم.
العبادي أشاد بالعمل الطوعي واصفا إياه بالأكبر، مشيرا إلى ان اهم عمل تطوعي هو التطوع للتضحية بالنفس دفاعا عن البلد والمقدسات كي يعيش الآخرون أحرارا.
