الكوت ـ حسن شهيد العزاوي بعد تحرير اغلب المدن من «داعش» الارهابي على أيدي ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي، اعلنت ادارة واسط المحلية استمرارها بتوفير جميع احتياجات النازحين لحين عودتهم الى مناطقهم الاصلية بعد تأمينها، فيما استحدثت قسما خاصا لمتابعة شؤونهم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة.
توفير احتياجات النازحين
اقرأ أيضا…
وقال محافظ واسط مالك السعيدي لــ»الصباح»: ان ادارة المحافظة دعت جميع المؤسسات والمنظمات الى تضافر جهودها لتقديم العون للعائلات النازحة وتهيئة كل مستلزماتها واحتياجاتها، اذ تحظى قضية النازحين بمستوى عال من اهتمام المؤسسات الحكومية الموجودة بالمحافظة. واضاف ان المحافظة شكلت فرقا طبية واخرى اغاثية لتقديم الخدمات للعائلات النازحة، فضلا عن استحداثها قسما جديدا يضم ثلاث شعب هي الادارة والمتابعة والمخزن لاغاثة ودعم النازحين الهاربين من بطش عصابات «داعش» الارهابية بالتعاون مع دائرة الهجرة والمهجرين وحسابات المحافظة وجمعية الهلال الاحمر العراقي. القسم الجديد سيتكفل بحسب السعيدي بالتواصل مع جميع تلك العائلات والموظفين الذين يرومون العمل في دوائر ومؤسسات المحافظة وتنظيم استمارات قبول الطلبة في المدارس والكليات. واشار الى توفير سكن ملائم لاغلب النازحين الى المحافظة، كالمواكب الحسينية والمجمعات السكنية والمدينة الرياضية بعد رفدها بالخدمات المطلوبة كالماء والكهرباء وتزويد الاسر بالمواد الغذائية.
7199 عائلة نازحة
من جهته، لفت مدير دائرة الهجرة والمهجرين في واسط باسم محمد محمود في تصريح لــ»الصباح» الى استقبال 7199 عائلة نازحة من الانبار وتكريت والموصل خلال العامين الماضيين هربا من افعال مجرمي «داعش» الاجرامية، وقد عادت 68 عائلة حتى الان الى مناطق سكناها الاصلية في محافظتي صلاح الدين والانبار بعد تحريرها بهمة ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي. واكد تفضيل 1212 عائلة الاستقرار والاندماج في مناطق اخرى، فيما بقيت 5919 عائلة اخرى في واسط تتلقى الرعاية والاهتمام الحكومي والمساعدات الانسانية الغذائية والعينية، مشيرا الى استحصال موافقة فرع المنتجات النفطية بالمحافظة على شمول تلك الاسر بحصة كاملة من منتوج النفط الابيض وتجهيزهم بمفردات البطاقة التموينية.
إنشاء مجمع سكني جديد
واوضح محمود ان الدائرة تمكنت بالتنسيق مع اصحاب المواكب الحسينية المنتشرة على طريق نعمانية ـ شوملي من تقطيع ابنية تلك المواكب الى غرف نظامية تليق بسكن تلك الاسر لتمارس حياتها بشكل طبيعي لحين تحرير جميع الاراضي المغتصبة من قبل «داعش» الارهابي بغية عودتهم اليها. واكد الانتهاء من توزيع المنحة المالية التي خصصتها الحكومة للاسر النازحة، بواقع مليون دينار لكل اسرة، اذ تم الاعتماد على البطاقة الذكية او التسليم المباشر في عملية منحها وفقا لالية اعدت من قبل اللجنة العليا لاغاثة النازحين، لافتا الى توزيع مساعدات غذائية وعينية ودوائية بين تلك الاسر بالتنسيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية من بينها المفوضية السامية للاجئين (UNHCR) وجمعية الصليب الاحمر الدولي. كما نوه بالمباشرة بتنفيذ مشروع لنصب 800 كرفان بكلفة ثمانية مليارات و300 مليون دينار ليكون مجمعا سكنيا للنازحين يحتوي على البنى التحتية واللوازم الاخرى.
