

بغداد/الموصل – الصباح/آلاء الطائي من المقرر ان يترأس رئيس الوزراء حيدر العبادي وفد العراق في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تعقد في نيويورك لبحث سبل دعم الامن والاستقرار ومكافحة عصابات «داعش» وعودة النازحين الى المناطق المحررة، فيما زار أمس السبت، ناحية القيارة وتجول في احيائها السكنية وتفقد المقاتلين المرابطين في ارض المعركة بالناحية استعدادا لتحرير مدينة الموصل. ووفقا لمكتبه الاعلامي، سيلقي العبادي كلمة العراق في الاجتماعات، كما سيعقد على هامشها عددا من الاجتماعات مع الرئيس الاميركي باراك أوباما وقادة دول العالم تتناول «بحث تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات السياسية والامنية والاقتصادية ومكافحة عصابات «داعش» الارهابية». واكد سعد الحديثي الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء، في تصريح خص به «الصباح»، مشاركة العبادي في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، موضحاً أن «رئيس الحكومة سيعقد سلسلة من اللقاءات المنفصلة مع قادة وزعماء الدول المشاركين في الاجتماع لبحث سبل التعاون وتطوير العلاقات مع تلك الدول». واضاف الحديثي انه «من المقرر ان يلتقي العبادي الرئيس الاميركي باراك اوباما اذ ان الولايات المتحدة تعد شريكا اساسيا للعراق وهناك اتفاقية امنية تتضمن التعاون والدعم في مجالات الامن والاقتصاد كما سيجري بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق في ما يخص الجهود المشتركة في الحرب على الارهاب والعمليات العسكرية في الموصل والمناطق الاخرى التي لا تزال تحت تهديد عصابات (داعش) الارهابية»، مبيناً ان «رئيس الوزراء سيقوم باستعراض استعدادات الحكومة العراقية والقوات الامنية في الجوانب العسكرية والانسانية من خلال تحقيق اجماع وطني بشأن عمليات تحرير الموصل وتنسيق الجهد الوطني بما يضمن وحدتها الادارية ومشاركة كل المكونات الاجتماعية بالجهد العسكري والامني وعودة الاستقرار الى المدينة». وبشأن ملف النازحين أشار الحديثي إلى أنه «سيتم بحث الاوضاع الانسانية وجهود اعادة النازحين الى المناطق المحررة بعد اعادة تأهيلها ودور الولايات المتحدة في دعم توجه الحكومة العراقية بهذا الاتجاه «. وبين الحديثي ان «العراق سيطرح في اجتماعات نيويورك ملفي الامن والاقتصاد والملف الانساني المتعلق بالتعاطي مع النازحين وتحقيق الاستقرار في الموصل والمدن المحررة بما يضمن المشاركة الفاعلة لكل المكونات لدعم العمليات الامنية والقوات العراقية وضمان عدم حدوث اية مشاكل اجتماعية او امنية في المناطق المحررة»، لافتاً إلى ان «جزءا كبيرا من الدعم الدولي الذي يمكن ان يقدم للعراق يصب في هذا الاطار خاصة أن العراق يمر بظرف مالي حرج وقلة موارد الدولة بسبب الازمة الاقتصادية الناشئة عن هبوط اسعار النفط».ونوه الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء بان «العراق ينظر الى دور اكبر للدول المانحة والمجتمع الدولي ومن بينها الولايات المتحدة فضلاً عن تسريع جهود اعادة اعمار المدن المحررة وتأمين احتياجات النازحين»، مرجحاً ان «يلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي بأمين عام الامم المتحدة بان كي مون». إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي جولة في أسواق ناحية القيارة جنوب شرق مدينة الموصل.وبحسب بيان مكتوب لمكتب رئيس الوزراء فان العبادي «أجرى جولة في أسواق ناحية القيارة وتفقد أحوال مواطنيها»، مبيناً أنه اجتمع «بعدد من وجهاء وأهالي ناحية القيارة وبحث معهم واقع الناحية والخدمات فيها». وأضاف البيان أن العبادي «تفقد المقاتلين الأبطال المرابطين في ارض المعركة استعدادا لتحرير مدينة الموصل بالكامل». على صعيد ذي صلة، كشف مدير ناحية القيارة صالح حسن الجبوري عن ان رئيس الوزراء وعد باعمار الدوائر التي تضررت جراء ما خلفه «داعش» خلال زيارته الى الناحية. وقال الجبوري، في حديث لـ«الصباح»: ان «العبادي التقى خلال زيارته، القادة الامنيين فيها بقاعدة القيارة الجوية للاطلاع على اخر المستجدات الامنية».