في كلمة له بذكرى الأنفال
حيا رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 29 لجريمة الأنفال، ضحايا تلك العمليات وسواها من جرائم القتل الجماعي التي أقدم عليها النظام السابق، مجدداً رفض العراق الثابت لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في أي مكان من المنطقة والعالم. وقال معصوم، بحسب بيان رئاسي تلقته “الصباح”: “تمر هذه الأيام الذكرى الأليمة الـ 29 لعمليات الأنفال الإجرامية البشعة وغيرها من جرائم القتل الجماعي التي اقترفها النظام البعثي المباد ضد المدنيين في مختلف مناطق كردستان. وأضاف معصوم “لقد أكدت الدكتاتورية المبادة طبيعتها الهمجية واستهتارها بكل القيم الإنسانية عبر تنفيذ جريمة الأنفال وما رافقها من حملات إبادة جماعية مثلت أبشع جريمة ضد الإنسانية في تاريخ بلادنا والمنطقة. حيث ذهب ضحية تلك الجريمة المروعة وحدها أكثر من مئة وثمانين ألفاً من مواطنين عراقيين أبرياء معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء دفنوا أحياء في الغالب، فيما دمر القصف الجوي والكيمياوي ما ينيف على أربعة آلاف قرية آمنة إلى جانب اعتقال وتهجير مئات الآلاف من السكان العزّل”. وتابع رئيس الجمهورية أن “بشاعة جريمة الأنفال وسواها من جرائم القتل الجماعي التي أقدم عليها نظام الطغيان تدفعنا إلى تجديد رفض بلادنا لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في أي منطقة أو دولة في المنطقة والعالم، كما تثبت أن تعزيز المسار الديمقراطي وإحلال التفاهم والتعاضد بين كافة قوى شعبنا تمتلك أهمية كبرى من أجل إرساء دولة اتحادية ديمقراطية متقدمة تسهر على احترام حقوق الإنسان وتضمن الكرامة الإنسانية لكل العراقيين دون أدنى تمييز أو استثناء”.
