بغداد / عمر عبد اللطيف اعلن رئيس صندوق المناطق المتضررة من العمليات الارهابية الدكتور مصطفى محمد امين الهيتي، ان اقرار نظام الصندوق من قبل مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية «يؤسس» بشكل صحيح لاعـادة اعمار تلك المناطق. وقال الهيتي لـ«الصباح»: ان «نظام القانون جعل ارتباط الصندوق بمجلس الوزراء، ويتمتع بشخصية معنوية وذات استقلال مالي واداري بهدف اعادة اعمار وتأهيل المناطق التي دمرها الارهاب وازالة اثاره بما يحقق الاهداف التنموية ومعالجة الاضرار الحاصلة في البنى التحتية وتعويض الفرص التنموية المهدورة وتحقيق الاهداف الوطنية والاجتماعية والانسانية لعملية اعادة الاعمار». وبين الهيتي ان «الصندوق وحسب النظام الذي اقر لعمله، يمارس مهام التنسيق مع الجهات المعنية لوضع اولويات للمشاريع في المحافظات المتضررة بما ينسجم مع ستراتيجية عمل الصندوق والسعي الى جلب المنح والهبات والمساعدات والتبرعات والقروض من الدول والمؤسسات والمنظمات والجهات المانحة على ان يتم قيدها في وزارة المالية واجراء التعاقد ومتابعة تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها وفقا لاحكام القوانين والتعليمات النافذة ومتابعة تنفيذ مشاريع اعادة الاعمار الممولة من المنح والقروض المقدمة من الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات غير المنتظمة باقليم، وتقديم الخطط اللازمة لاعادة الاعمار ووضع السياسات اللازمة لتحقيق اهداف الدولة في تنمية واعادة اعمار المناطق المتضررة بالكيفية التي يراها مناسبة وبما يحقق اهداف الصندوق وتنظيم ورعاية المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية المتعلقة باعادة الاعمار وله حق دعوة الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن». من جانبها، اعتبرت لجنة الخدمات والاعمار في مجلس النواب، ان اقرار نظام صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب سيسهل عمله خلال المرحلة المقبلة دون ان تكون هنالك اي معوقات يمكن ان تواجهه. وقالت نائب رئيس اللجنة امل مرعي البياتي في تصريح خصت به «الصباح»: ان «اصدار هذا النظام سيرتب ويحفظ استحقاق العاملين في الصندوق اضافة الى امكانية هيكلة الصندوق التي عانت خلال المرحلة الماضية من قلة العاملين فيه وجميعهم منسبون من دوائر اخرى». واضافت البياتي ان «هذا النظام سيسمح للصندوق بعمل كشوفات واحالة اعمال لمشاريع اعادة اعمار المحافظات التي تضررت من الارهاب، اضافة الى التعامل القانوني مع المبالغ الهائلة التي ستأتي عن طريق المنح والقروض الدولية، وايجاد هيكلية لتوزيع المهام وتنظيم اعمال الموظفين فيه ومنح رئيس الصندوق صلاحيات واسعة لتخطي اي معوق يمكن ان يواجهه خلال المرحلة المقبلة». وفي ذات الاطار، بين عضو لجنة الخدمات والاعمار النيابية بيستون زنكنة لـ«الصباح» ، ان «المناطق المتضررة من الارهاب اصبحت متطلباتها كثيرة لبنيتها التحتية المنهارة والتي تحتاج الى مبالغ وجهود استثنائية لم تتوفر في الوقت الحالي نظرا للوضع الاقتصادي الصعب للحكومة»، مؤكداً ان «اللجنة مستمرة في توجيهاتها للوزارات والجهات المختصة بضرورة العمل بجهود مضاعفة في تلك المناطق من خلال ارسال اليات لرفع الانقاض واعادة اعمار البنى التحتية».