بغداد / الصباح كشفت هيئة النزاهة عن «حيثيات» خروج محافظ البصرة المستقيل ماجد النصراوي من العراق، داعية وزارة الخارجية إلى التدخل لدى الجانب الإيراني لغرض «التحرز» عليه. وفيما أفاد مصدر محلي مطلع بان النائب الاول للمحافظ محمد طاهر التميمي سيتولى مهام محافظ البصرة بالوكالة بدءا من اليوم الأحد، اكد النائب في كتلة الاحرار عن المحافظة، مازن المازني، دعم كتلته لاختيار شخصية تكنوقراط تتمتع بالنزاهة والكفاءة لقيادة المحافظة، مشدداً على ضرورة حماية البصرة من «الفاسدين». وذكر بيان للهيئة تلقته «الصباح»، «تودُّ هيئة النزاهة إطلاع الجمهور على حيثيات خروج محافظ البصرة من العراق، اذ تبين أنه خرج بعد الانتهاء من مؤتمره الصحفي مباشرة، ما يعني قبل وصول قرار منع السفر من قبل هيئة النزاهة»، مبينة أنها «قامت باتخاذ القرار بعد تأكدها من استقالة المحافظ». وأشارت الهيئة إلى أن «منع السفر ليس من واجباتها، بل كان إجراء احترازيا من قبلها، وتصدياً للمسؤولية؛ لوجود تحقيقات لم تنته بعد»، منوهة بأن «القضاء المختص بالنظر في هذه القضية لم يصدر أي أمر قبض بحق المحافظ لغاية سفره!». ودعت الهيئة، بحسب البيان، وزارة الخارجية إلى «مفاتحة الجانب الإيراني بالسرعة الممكنة للتحرز على الموما إليه؛ لعدم استكمال التحقيقات بشأنه». في غضون ذلك، أكد مصدر محلي مطلع، أمس السبت، ان النائب الاول للمحافظ محمد طاهر التميمي سيتولى مهام محافظ البصرة بالوكالة بدءا من اليوم الأحد. وأوضح المصدر، في تصريح صحافي، أن التميمي سيباشر اليوم مهام منصب محافظ البصرة بالوكالة لحين انتخاب محافظ  جديد من قبل مجلس المحافظة. من جهته، قال النائب بكتلة الاحرار عن محافظة البصرة مازن المازني، في بيان تلقته «الصباح»، ان «كتلة الاحرار بمحافظة البصرة تسعى للذهاب باتجاه اختيار شخصية تكنوقراط تتمتع بالنزاهة والكفاءة والقدرة على اتخاذ القرار وتنهض بالواقع الخدمي لشغل منصب محافظ البصرة»، مبينا ان «البصرة وبما تتمتع به من مكانة اقتصادية وتأريخية وموقع جغرافي حيوي بحاجة للمحافظة عليها من الفاسدين والعابثين». وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي قد استقال من منصبه الخميس الماضي، معللا ذلك بتعرضه لضغوط سياسية، دون تقديم توضيحات. وأصدر النصراوي بيانا قال فيه انه غادر البلاد متوجها الى إيران بعد تلقيه «تهديدات» من جهات لم يذكرها، معبرا عن مخاوفه من عدم تلقيه الانصاف خلال محاكمته بتهم تتعلق بالفساد.