بغداد / الصباح – بتول الحسني اكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اتفاق العراق مع البنك الدولي على تنفيذ المشروع الطارئ لدعم استقرار المناطق المحررة، في وقت اتفقت فيه مع منظمات المجتمع المدني على تأهيل الدور الايوائية في محافظة نينوى. وقال المتحدث باسم الوزارة عمار منعم في بيان صحفي: ان البنك الدولي عقد ورشة خاصة يوم امس في فندق الرشيد ببغداد بمشاركة الوزارة تعنى بـ (المشروع الطارئ لدعم الاستقرار والصمود في العراق) التي يقيمها البنك الدولي، اذ ناقشت الاهداف الرئيسة الهادفة الى معالجة القضايا الهامة والملحة في المناطق المحررة من “داعش” الارهابي، مبينا ان الورشة استعرضت ايضا الدروس المستفادة من الخبرات الدولية المشابهة. واضاف ان الورشة شهدت ايضا مناقشة الآليات المقترحة التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الوكالات الدولية، مبينا ان المجتمعين اطروا مناقشاتهم باتفاق تعاون وتحديد الخطوات القادمة للتحضير للمشروع وفق جدول زمني يتم الاتفاق بشأنه. واوضح منعم ان الهدف من المشروع هو توفير شبكة امان اجتماعية اضافية لأبناء المناطق المحررة من “داعش” الارهابي، إذ سيخصص دخل اضافي للعائلة يقترب من 400 الف دينار شهريا ولمدة عام من تاريخ انطلاق المشروع، كما يوفر المشروع اموالا لفئة الشباب لافتتاح مشاريع خاصة بهم تمكنهم من اعالة انفسهم وعوائلهم، وايضا يمثل البرنامج اختبارا جديا لجهود وزارة العمل الخاصة بالبرنامج التجريبي للإعانات النقدية المشروطة من اجل توسعته بعد ان تم اختيار منطقة الصدر/2 كمنطقة تجريبية لتنفيذ البرنامج. وفي مجال دعم المناطق المحررة ايضا، قالت مديرة مكتب هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل عبير مهدي الجلبي لـ”الصباح” :ان اجتماعا عقد مع منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الاطفال والهيئة بهدف العمل سوية على تنفيذ البرامج والنشاطات التي تضمنتها وثيقة سياسة حماية الطفل في العراق التي اعدتها الهيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). واضافت ان الوضع الحالي للمناطق المحررة يحتاج الى تضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية للنهوض بواقع الاطفال وتقديم كل ما يمكن للأسر النازحة وخاصة الاطفال، مشيرة الى الاتفاق على تنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة الى اعادة تأهيل الاطفال وتقديم الدعم والمساندة لهم، اذ ستقوم المنظمات بعملية اعادة تاهيل الدور الايوائية في محافظة نينوى وتهيئتها لاستقبال الاطفال المتضررين ومجهولي النسب وايداعهم فيها، فضلا عن تقديم برامج وانشطة للتأهيل النفسي والاجتماعي للاطفال، ونشاطات اخرى تهدف الى اعادة ادماج الاطفال في المناطق المحررة.
