بغداد / حسين ثغب مرحلة جديدة تبنتها المصارف العراقية بالانفتاح المباشر على القطاع المصرفي الاميركي عبر تدارس آليات التعاون والوصول الى تفاهمات تحقق المنفعة للطرفين وتسهم بشكل فاعل في عملية التنمية الاقتصادية التي ينتظرها العراق . المصارف المتطورة المختص بالشأن المصرفي علي الزيدي وصف اللقاءات مع المصارف الاميركية بالمهمة، حيث تضمنت توضيحا لواقع عمل المصارف العراقية وبيئة وآليات اللحاق بركب المصارف المتطورة حول العالم . واضاف: ان “الاجتماعات مع الجانب الاميركي كانت بشقين، الاول في نيويورك وتناول اهم سبل تجفيف منابع تمويل الارهاب، ثم الشق الاخر في واشنطن وكان لنا لقاء مع ممثلي ستي بنك اكبر البنوك الاميركية وتم التركيز على التحديات التي تحول دون وجود تعاون مباشر بين البنوك الاميركية والعراقية بعيدا عن اي وسيط”.
تقدم استثنائي اما ممثل الخزانة الاميركية في سفارة بلاده ببغداد جون سوليفان كان قد تحدث عن الدعم الدولي لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب في العراق وقال: ان “العراق حقق خلال السنوات الماضية تقدماً استثنائياً في القطاع المالي، وبدورنا نناصر العراق في هذا التوجه الذي يحقق التنمية”، مطالبا “الكشف عن المنجزات التي يتم تحقيقها عبر الاعلان في وسائل الاعلام المختلفة حيث ان المجتمع الدولي يتابع واقع المال في العراق ولديه رغبة بمعرفة المزيد من الانجازات التي تتحقق هنا”.
تعاون مباشر قال الزيدي: ان “الحوار كان صريحاً وشفافاً الى ابعد الحدود وطلبت ان يكون التعاون مباشراً دون حلقة الوسيط المتمثل بالبنوك ( التركية – الاماراتية ) ومن ثم البنوك الاميركية”، مشيرا الى ان “آليات التحويل الخارجي تمر بالبنوك الاميركية، وان البنوك العراقية تعمل وفق انظمة مصرفية عالمية وهناك عدد كبير من المصارف واذا حدثت اخطاء في مصرف ما، فهذا لا يعني ان القطاع المصرفي يعاني خللاً” .
حسابات مباشرة وطلب الزيدي ان “تتكون لجان من الجانب الاميركي تزور المصارف العراقية وان يتم منح المصارف العراقية حسابات مباشرة دون وسيط وننظر الى النتائج وستلمس عندها البنوك الاميركية واقع عمل القطاع المالي العراقي”, مبينا ان “القطاع المالي العراقي قطع شوطاً كبيراً خلال الفترة الماضية وتمكن من تطوير آليات العمل وتجاوز الاخطاء التي كانت تعتري سير عمله”. وبين ان “البنوك الاميركية تهتم باعادة هيكلة المصارف الحكومية . وان يكون هناك دور فاعل للمصارف الخاصة في عملية التنمية الاقتصادية . وان يتم الاهتمام بالدماء الشابة والتقانات المتطورة وتجاوز الاخطاء التي كان يشهدها القطاع المالي في السابق “.
تأثير خارجي اكد الزيدي انه تم خلال اللقاءات شرح الخصوصية لعمل القطاع المصرفي العراقي وانه يعمل باستقلالية دون اي تأثير خارجي دولي او اقليمي قد تعده المصارف الاميركية تحدياً للتعاون مع المصارف العراقية، لافتا الى امكانية التعامل مع المصارف العراقية التي تمتلك تكنولوجيا متطورة وانظمة مصرفية معتمدة عالميا.واشار الى ان “اخطاء الماضي كانت سببا في تقويم عمل المصارف والنهوض بادائها ومنتجاتها لتتناسب مع واقع الاقتصاد العراقي الذي ينتظره مستقبل واعد” .
مدقق دولي بين انه خلال الاجتماع تم طرح موضوع ان يتم احضار مدقق دولي عالمي الى المصارف العراقية التي تتحمل جميع التكاليف ليؤدي واجبه بالتدقيق ويطلع على سير العمل ويخرج بالنتائج لنقف عند حقيقة القطاع المصرفي وآليات عمله.