أعرب امين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق، عن تطلع العراق إلى دعم المجتمع الدولي له ومساندة جهود الحكومة في تنفيذ مشاريع إعادة الاستقرار.وفي حين جدد التحالف الدولي التزامه بدعم جهود إعادة الاستقرار بالمناطق المحررة، أبدت الأردن استعدادها لأن تكون بوابة لمشاريع إعادة الاستقرار والاعمار في العراق. جاء ذلك خلال اجتماع لمجموعة دعم الاستقرار المنبثقة عن التحالف الدولي للقضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) برئاسة الامارات وألمانيا لبحث جهود إعادة الاستقرار وتثبيته في المناطق المحررة في العراق. وتناول الاجتماع الذي عقد في العاصمة عمان بحضور 100 مشارك من 32 دولة ومنظمة آخر تطورات العمليات العسكرية ضد (داعش) في العراق والمسائل الإنسانية المتصلة بعمليات التحرير وتقديم الخدمات الأساسية للنازحين العائدين والمساعي تجاه مكافحة التنظيم إعلاميا وسبل دعم الاستقرار في مدينة الرقة السورية المحررة.وأعرب امين عام مجلس الوزراء، مهدي العلاق، في كلمة أمام الاجتماع، عن تطلع بلاده إلى دعم المجتمع الدولي لها ومساندة جهود الحكومة العراقية في تنفيذ مشاريع إعادة الاستقرار، موضحاً أن الحكومة العراقية تولي اهتماما كبيرا لإعادة النازحين وتنفيذ المصالحات المجتمعية وتسريع إزالة العبوات الناسفة وإزالة الألغام فضلا عن إيجاد فرص عمل للشباب في المناطق المحررة.من جانبه، أكد مستشار وزير الخارجية الأردني السفير نواف التل، أهمية أن تواكب النجاحات العسكرية ضد (داعش) جهود إنسانية وتنموية وسياسية لاسيما في المناطق المحررة، مبيناً أن استضافة بلاده لاجتماعات مجموعة دعم الاستقرار للمرة الثانية خلال هذا العام “رسالة واضحة حول التزام الاردن الثابت بهزيمة عصابة (داعش) الإرهابية وتثبيت النجاحات وترسيخها في المناطق المحررة”.وأعرب التل عن استعداد بلاده لان تكون بوابة لمشاريع إعادة الاستقرار والاعمار في العراق في ظل إعادة فتح معبر (طريبيل) الحدودي.من ناحيته، استعرض مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية في الامارات السفير سلطان الشامسي جهود بلاده في دعم الاستقرار في المناطق المحررة من (داعش).وذكر الشامسي أن بلاده قدمت 60 مليون دولار أميركي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشاريع الاستقرار في المناطق المحررة في العراق، مشيرا إلى أن المساعدات الاماراتية بلغت ما قيمته 250 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة للنازحين العراقيين. بدوره قال السفير الألماني لدى الأردن، ايكارد بروز، إن أهمية تسهيل عودة النازحين إلى مدنهم المحررة من قبضة التنظيم الإرهابي تبرز مع قرب انتهاء الوجود الجغرافي لـ(داعش) في العراق بالكامل.