بدأ العد العكسي لهزيمة تنظيم «داعش» الارهابي في صلاح الدين والانبار بعد انطلاق الصفحة الثانية من عملية «لبيك يا رسول الله» الموازية لعملية تحرير الرمادي. وتحقق امس انجاز اخر للاستخبارات العسكرية تمثل بتزويد القوات المشتركة في المحافظتين بمعلومات اثمرت عن استهداف تجمعات للعدو وقتل قائد عمليات «داعش» الارهابي في ناحية الصينية اثناء انسحابه شمالا وتمركزه قرب سوق بيجي، على وفق مصادر لـ»الصباح». وركزت عملية «لبيك يا رسول الله» في يومها الثاني على تدمير دفاعات العدو وخنادقه وانفاق تستخدم لنقل الاسلحة والارهابيين. وبهذا الصدد، اكد قائد العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء معن السعدي ان «الامكانيات والقدرات لإسناد القطعات جيدة، والنصر قريب خلال الأيام المقبلة». واوضح ان «عملية تحرير صلاح الدين ستكون موازية لتحرير الرمادي من داعش، فالعمليات في الرمادي مستمرة ومن دون توقف». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن من صلاح الدين مساء امس الاول، انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير المحافظة، وربط الدكتور العبادي هذه العمليات بتحرير كامل الاراضي، قائلا: «الانتصار فيها سيكون دفعة امامية للبدء بتحرير الموصل من عصابات داعش التي بدأت بالانهيار ولا تمتلك قدرة على مسك الارض». وكشفت المصادر الأمنية لـ«الصباح» عن اكتمال الطوق الأمني حول مركز الرمادي بشكل كامل اليوم الاربعاء، تمهيدا لاعلان ساعة الصفر لتحرير المدينة من دنس الارهاب. الى ذلك اقر تنظيم «داعش» الارهابي امس بمقتل الرجل الثاني فيه المدعو «ابي معتز القرشي» المعروف بـ «ابي مسلم التركماني» في غارة جوية قرب الموصل . وضمن جهود تحشيد الدعم لمكافحة الإرهاب، اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري حاجة العراق الى دعم ومساندة الدول العربية في الحرب ضد عصابات «داعش» الارهابية. وتعهد الجبوري بان «مجلس النواب لن يألو جهدا في تقديم جميع اشكال الدعم اللازم لتحقيق الهدف المنشود في تحرير محافظة نينوى».