
تعهدت الأمم المتحدة ببذل كل الجهود لاعتبار ما قامت به عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار جرائم إبادة جماعية، في حين أكدت منظمة اليونسكو أن الإرهابيين يقومون بتجارة الآثار الثقافية ويقومون بأعمال الحفريات الأثرية بشكل غير شرعي.
وقال الأب الروحي للطائفة الأيزيدية سمير بابا شيخ، في تصريح صحافي، إن “المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ، زار معبد لالش في قضاء سنجار، غرب الموصل، واستمع إلى مطالبات ومناشدات المجلس الروحاني وشخصيات من الأيزيديين”.
بدوره أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ أن “الأمم المتحدة ستبذل كل الجهود لتعريف قضية سنجار كجريمة إبادة جماعية”.
إلى ذلك، أكدت الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، أن الإرهابيين يقومون بتجارة الآثار الثقافية ويقومون بأعمال الحفريات الأثرية بشكل غير شرعي.
وبينت بوكوفا، في تصريح صحافي، أن “ما نشهده حاليا من تدمير الآثار الثقافية التي يتجاوز عمرها آلاف السنين هو أكبر جريمة ضد البشرية”، مشددا على ضرورة “قطع قنوات تهريب التحف الأثرية ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في العالم كافة”.
وأشارت إلى “قيام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بمراقبة العديد من الآثار الثقافية عبر الأقمار الاصطناعية التي تدل معطياتها على أن الإرهابيين يجرون الحفريات الأثرية على أساس غير شرعي في العشرات، بل في المئات من تلك الأماكن، وبعدها يقومون ببيع تلك التحف في مختلف أنحاء العالم”، مؤكدة أن “منظمة اليونسكو تواصل العمل المشترك مع دول مختلفة من أجل القضاء على هذا المصدر لتمويل الإرهاب”.